بعد تفاقم الأزمة في الخرطوم.. اتجاه لزيادة سعر قطعة الخبز
يشهد عدد من أحياء العاصمة الخرطوم أزمة خبز حادة، بسبب إغلاق عدد من المخابز نسبة لإنعدام الغاز فيها، فيما لم يستلم البعض الآخر حصته من الدقيق.
وتشهد المخابز التي تعمل في الخرطوم إزدحاماً شديداً، فضلاً عن الملاسنات والاشتباكات التي تحدث، بسبب أن غالبية المخابز تعمل لزمن محدد في بيع الخبز المدعوم، ومن ثم تخصص باقي اليوم لبيع العيش التجاري، الذي يختلف سعره من مخبز لآخر.
وبحسب “أخبار السودان” يشتكي المواطنون في الخرطوم من العناء الذي يواجهونه في سبيل أخذ حصتهم من الخبز، حيث أنهم يصطفون لساعات طويلة أمام المخابز، شيباً وشباباً من أجل الفوز بعدد من قطع الخبز.
ومن جهته أرجع اتحاد المخابز الأزمة إلى إضراب شركات الغاز عن العمل نسبة لارتفاع أسعار الغاز.
فيما صرح إسماعيل عبدالله، الأمين العام لشعبة المخابز، بأن العديد من أصحاب المخابز عرضو مخابزهم للبيع بغرض هجر المهنة.
كما لفت إلى اجتماعهم مع أمين أمانة حكومة الخرطوم، وأكدوا له أن أصحاب المخابز وصلوا لطريق مسدود.
وأوضح إسماعيل عبدالله أن أمين أمانة الحكومة بالخرطوم أقر بمعاناة القطاع، إلا أنه طلب مهلة حتى يوم الخميس القادم، واعداً بإعلان رؤية واضحة فيما يتعلق بقطاع المخابز.
مشيراً إلأى أن القطاع يعاني من ارتفاع تكلفة الايجارات والعمالة، فضلاً عن الزيادة الأخيرة في تسعيرة الكهرباء.
ومن المنتظر وبحسب عدد من المصادر، أن تجتمع الجهات المختصة في ولاية الخرطوم، لمناقشة المقترح الذي يقضي بزيادة سعر قطعة الخبز إلى 5 جنيهات.
هذا وقد أكد منسقان بلجان التغيير والخدمات في إثنتين من محليات ولاية الخرطوم، أن زيادة أسعار الخبز يتم تداولها داخل أروقة الجهاز التنفيذي بالولاية.
وقال المنسقان أن: “زيادة أسعار الخبز أصبحت أمرًا واقعًا لأن تكاليف إنتاج الخبز بحسب أصحاب المخابز ارتفعت، والزيادة الأخيرة في الكهرباء والغاز هي التي فرضت الأمر، وجعلت ارتفاع اسعاره أمر حتمي.
إضافة إلى أن الجهاز التنفيذي لا يمتلك أية حلول سواء دعم المخابز أو زيادة الأسعار”.
الجدير بالذكر أن الخبز المدعوم يباع رغم أزمة التوفير بجنيهين للقطعة بالخرطوم، والأسعار المقترحة الجديدة التي تتمثل في خمس جنيهات للقطعة تعتبر زيادة في أسعاره بنسبة (150)% مقارنة بالأسعار القديمة.