بعد توقيع 11 وثيقة.. دلالات التنسيق المصري الليبي

بعد توقيع 11 وثيقة.. دلالات التنسيق المصري الليبي
0

خلال زيارة رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، إلى ليبيا على رأس وفد رفيع المستوى، تم توقيع 11 وثيقة تعاون مشترك عكست حجم الاهتمام المشترك بتوسيع أطر التعاون بين البلدين في شتى المجالات.

حيث وجهت القاهرة عدة رسائل من خلال تلك الزيارة، في إطار التأكيد على دعمها لحكومة الوحدة الوطنية في ليبيا برئاسة عبد الحميد دبيبة؛ لاستكمال المسار السياسي حتى إجراء الانتخابات بنهاية العام.

وقد انطوت الزيارة الأخيرة على عدة أبعاد سياسية واقتصادية وأمنية، في إطار التعاون المشترك بين البلدين.

وبالنسبة ل11 وثيقة التي تم توقيعها بين البلدين، توزعت على قطاعات مختلفة؛ تضمنت النقل والمواصلات، والإسكان والمرافق، وتنفيذ مشروعات الطرق والبنية التحتية، إلى جانب المجال الصحي، والتعاون في مجال القوى العاملة، والاستثمار في مجال الكهرباء، وغيرها، طبقا لما تُظهره بيانات مجلس الوزراء المصري.

وتضمنت الوثائق التي شهد مدبولي ودبيبة توقيعها، خلال زيارة الأول إلى ليبيا مذكرة تفاهم بشأن التعاون الفني في مجال المواصلات والنقل، ومذكرة تفاهم بشأن التعاون في تنفيذ مشروعات الطرق والبنية التحتية، ومذكرة تفاهم في المجال الصحي.

كما تضمنت كذلك بحسب بيان صادر عن رئاسة الوزراء المصرية– التوقيع علي مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال القوي العاملة، ومذكرة تفاهم بشأن الاستثمار في مجال الكهرباء.

وشملت وثائق التعاون أيضا، التوقيع على 3 اتفاقيات في مجال تطوير الكهرباء، إلى جانب التوقيع على مذكرة تفاهم بشأن الربط الدولي للاتصالات، ومذكرة تفاهم بشأن رفع السعات الدولية في منظومة الألياف البصرية، ومذكرة تفاهم في مجالات التدريب التقني وبناء القدرات.

دلالات الزيارة

وعلق المحلل السياسي الليبي، رضوان الفيتوري، على زيارة رئيس وزراء مصر إلى ليبيا رفقة لفيف من الوزراء، وما تم الاتفاق عليه خلال الزيارة، بالإشارة إلى عامل “التوقيت المهم” الذي جاءت فيه تلك الزيارة، بما تحمله من دلالات ذات أهمية شديدة على الصعيدين السياسي والاقتصادي بشكل خاص.

حيث أشار الفيتوري، إلى أنه “من الناحية السياسية، وفي الوقت الذي تدور فيه أنباء حول زيارة مرتقبة للرئيس المصري إلى ليبيا أيضا، فهي رسالة سياسية مهمة من المصريين، في سياق دعم حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة لتيسير مهامها، وصولا للانتخابات الحرة بنهاية العام”.

ويستطرد: “الآن مصر تفرض وجودها السياسي والاقتصادي على المشهد الليبي برمته.. والمبادرة المصرية أتت أكلها بالنسبة للشعبين الليبي والمصري، وما يتردد حول زيارة مرتقبة للسيسي هي لوضع النقاط على الحروف أكثر فأكثر”.

موضحا أن الموقف المصري الداعم للحكومة الليبية يأتي في وقت “لا يستطيع فيه رئيس الحكومة أن يقف أمام الميلشيات المتوغلة في طرابلس، وهذا الموقف المصري هو رسالة دعم من الأشقاء المصريين لجهود مكافحة الإرهاب في ليبيا، وطالما أن هناك حرصا على تفكيك الميلشيات”.

أما على الصعيد الاقتصادي، فيوضح الفيتوري أن “مصر تمد يدها لمساعدة الليبيين، وبشكل خاص في ملف إعادة الإعمار ليس في برقة فقط ولكن في المنطقة الغربية أيضا”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.