بمناسبة تجديد العقوبات أقول:

لو عندنا رجال حقيقيون وساسة بقامة بلد مثل السودان لعقدنا صلحاً جماعياً ولقفلنا علينا بلادنا وعكفنا على التنمية والإنتاج وحولنا التاتشرات إلى حاصدات وتراكتورات وحرمنا منتجاتنا ذات الخصوصية مثل الصمغ والقطن واللحوم على أي دولة تقف ضدنا!
لو كنا رجالاً لطبقنا عبارة وأنا وابن عمي على الغريب!
لكن من أين لنا برجال يمكن أن يتنازلوا عن كل أحقادهم ومواجدهم وضغائنهم من أجل أن تحيا بلادهم موحدة مستقلة ؟!
السودان بلد منكوب بأبنائه قبل أعدائه، ومنهوب من أوليائه قبل غرمائه !
ماذا تؤمل من نخب تشمت في خصومها الآن أكثر من حزنها على ما سيكون عليه حال المواطن المسكين بعد هذه العقوبات؟!
هذه العقوبات لن تطال أحداً من الساسة هنا أو هناك لكن يدفع ثمنها أهلنا الغبش في القرى والفرقان فعلى هؤلاء علينا أن نبكي ونحزن ولنؤجل شماتتنا في بعضنا، فالأمر أكبر من ذلك وما يحدث لنا إنما يحدث بسبب ما نحن فيه! وها هم الأعداء يكسروننا فرادى، وقريباً جدا سنبكي وطناً جميلًا يسعنا جميعاً لم نحافظ عليه كالرجال!
كسرة ؛
الصورة للتذكير بأن السودان يسعنا جميعًا ونحن في جنة أحلناها إلى جحيم بسبب خطاب الكراهية والشحناء والبغضاء والجشع!

حسن المثنى

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.