بوتين يبحث مع نتنياهو آخر مستجدات الأزمة السورية
بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة، مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عدد من القضايا على الساحة الدولية أبرزها الأزمة السورية.
جاء ذلك، خلال اتصال هاتفي تلقاه بوتين من نتنياهو اليوم الجمعة، بحسب موقع “روسيا اليوم”.
وأصدر الكرملين بياناً، قال فيه: إن “الاتصال تطرق إلى بعض المواضيع المطروحة على الأجندة الدولية مع التركيز على قضايا التسوية السورية“.
وقال الكرملين: إن “بوتين اتفق مع نتنياهو على مواصلة الحوار الروسي الإسرائيلي على مستوى مجلسي الأمن ووزارات الدفاع والخارجية والاقتصاد”.
وأشار البيان، إلى “قيام بوتين ونتنياهو، خلال الاتصال، باستعراض بعض المسائل الملحة المطروحة على أجندة التعاون الثنائي بين دولتيهما، وأعربا خاصة عن استعدادهما لتفعيل التعاون التجاري الاقتصادي وعقد جلسة جديدة للجنة الحكومية المشتركة في المستقبل القريب”.
كما تبادل الرئيس الروسي ورئيس الحكومة الإسرائيلية التهاني، بمناسبة حلول الذكرى الـ76 لانتهاء الحرب الوطنية العظمى (الحرب العالمية الثانية).
وأكّد الطرفان، على “أهمية التعاون بين موسكو وتل أبيب في التصدي لمحاولات مراجعة نتائج الحرب العالمية الثانية وتمجيد النازية ونفي الهولوكوست”.
كما تطرق الجانبان إلى الملف الأوكراني، فقال الكرملين: إن “نتنياهو أبلغ بوتين خلال الاتصال بفحوى اتصالاته مع ممثلين عن الحكومة الأوكرانية، دون شرح مزيد من التفاصيل”.
من جانبه، نشر مكتب نتنياهو تغريدة عبر حسابه على “تويتر”، قال فيها: إن “نتنياهو وبوتين ناقشا خلال المكالمة آخر التطورات في الشمال (في إشارة إلى المستجدات في سوريا ولبنان) بالإضافة إلى ملفات إقليمية أخرى”.
يذكر أن التنسيق الروسي الإسرائيلي حول سوريا مستمر، فأعلنت صحيفة “الشرق الأوسط”، في 18 مارس الماضي، نقلًا عن مصادر في “تل أبيب” لم تسمها، إن روسيا وافقت مع إسرائيل على وقف تموضع إيران في سوريا ومنع تسرب الأسلحة الثقيلة والدقيقة إلى أيدي “حزب الله” في لبنان، واصفةً ذلك بأنه “مشروع روسي لوضع ترتيبات جديدة في سوريا تأخذ المصالح الإسرائيلية بالاعتبار”.
كما نقلت الصحيفة عن المصادر، قول وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، “إذا رصدتم تهديدات، فيرجى تزويدنا بالمعلومات المعنية كي تتصرف روسيا، قبل أن تباشروا أنتم بضرب الأهداف وشن العمليات”، مضيفاً “نحن عندما تبلغوننا بأن تهديدًا لدولتكم ينطلق من الأراضي السورية، سنتخذ جميع الإجراءات لتحييد هذا التهديد”.
وكان وفد إسرائيلي قد زار العاصمة الروسية موسكو، في 17 مارس المنصرم، حيث أقر وزير الخارجية الإسرائيلي، جابي أشكنازي، إن بلاده لن تسمح لإيران باستخدام الملف السوري، للإضرار بمصالح “تل أبيب”.
كما أكد أن “إسرائيل تحتفظ بحق الدفاع عن نفسها، وبلاده ستفعل كل ما هو ضروري لحماية أمنها ومصالحها الحيوية”.
وأفادت الصحيفة أن لافروف، كان قد عرض على أشكنازي مقترحات وأفكارًا حول التموضع الإيراني و”الترتيبات الجديدة” في سوريا خلال اجتماعه به في اليونان في أواخر شهر تشرين الأول 2020، لكن المصادر لم تحدد بعد “ماهية هذه الترتيبات بشكل دقيق”.