أكدت مجلة “فورين بوليسي” أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو يسعى جاهدًا لشطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب قبل شهر نوفمبر المقبل.
وذكر تقرير المجلة الأميركية أن عدد من أعضاء الكونغرس يدعمون شطب السودان من القائمة السوداء الأمريكية وفتح صفحة جديدة مع السودان تؤهله لنجاح التحول السياسي الذي حدث في البلاد، وفقًا لموقع (الميادين) الإخباري.
وجاء في التقرير أنه خلال الأشهر القليلة الماضية حديث مستجدات في هذا الملف، بوجود مفاوضات سرية مع حكومة حمدوك قادها عدد من المشرعون والدبلوماسيون الأميركيون.
وذكر أن الخرطوم ستكون ملزمة بدفع حوالي 335 مليون دولار كتعويضات لأهالي ضحايا الهجمات الإرهابية التي تورطت فيها حكومة الرئيس السابق عمر البشير بما في ذلك تفجيرات عام 1998 لسفارتي الولايات المتحدة بكينيا وتنزانيا، فضلاً عن التفجير في حاملة الطائرات الأميركية “يو إس إس كول” عام 2000 بميناء عدن في اليمن.
دعم الحكومة الانتقالية
وكان وزير الخارجية الأميركي ميك بومبيو قد صرح عقب زيارته الأخيرة إلى السودان بأن بلده تدعم الحكومة السودانية الانتقالية فى تحقيق الديموقراطية ومعالجة المشاكل العالقة بين الحكومة وحركات الكفاح المسلح ومعالجة المشاكل الاقتصادية التي تسبب بها النظام السابق.
وقبل أيام هاتف بومبيو، رئيس مجلس الوزراء السوداني د. عبدالله حمدوك، خلال زيارته للعاصمة القطرية الدوحة، لبحث أوضاع الفيضانات والسيول في السودان.
وأكد بومبيو خلال الاتصال على دعم الولايات المتحدة الأمريكية الكامل للسودان وشعبه خلال هذه الأوقات الصعبة وأنهم سيقفون مع الشعب السوداني لتجاوز هذه المحنة.
من جانبه أعرب د. عبدالله حمدوك خلال المكالمة عن تقديره لاتصال وزير الخارجية الأمريكي، وشدد على أهمية تطوير التعاون والعلاقات بين البلدين بما يخدم مصالح الشعبين.
بدورها أكدت أميرة عقارب القائم بأعمال سفارة السودان بواشنطن، عن اقتراب شطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب مؤكدة بأن البلاد ستحصل على إعفاء عدد كبير من الديون لمواجهة المشاكل الإقتصادية.
كما ذكر الدكتور عبدالله حمدوك، بأن الحكومة الانتقالية قد التزمت بكافة الإجراءات المطلوبة من قبل الإدارة الأمريكية لشطب أسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
