بيع الأوطان كبيع الأديان.. اطردو الغرب

قال السيد عبد الحسين الفتلاوي عضو الوفد العراقي!🇮🇶 الذي زار أمريكا🇺🇲 بعد الإحتلال في عام ٢٠٠٣م (إحنا بعنا كل شيء مقابل لا شيء).

ويقول ذهبنا إلي امريكا (كوفد مؤيد للاحتلال)، وكنا نستقبل بإحتقار واضح، لكن مجالات ظاهرية بائسة إلي أن جاء دور زيارتنا إلي البنتاجون. إستقبلنا أحد الضباط وكان من الصقور! وأجلسونا في قاعة! وبعد إنتظار في حدود نصف ساعة! دخل علينا هذا الضابط وكانت عيناه مليئتان بالاحتقار! لم يبادلنا التحية! بدأ كلامه أنّ أمريكا في زمن الحرب الباردة رغم محدودية وسائل الإعلام صرفت علي الإتحاد السوفيتي السابق أكثر من ستمائة ألف ساعة! إعلام موجه رغم عظمة وسعة الإتحاد السوفيتي! والعراق لا يساوي ولاية من ولايات الإتحاد السوفيتي! صرفنا عليه ما يقارب المليون ساعة! إعلام لتحطيمه ولم ننجح! مما إضطرنا أن ندخل بجيوشنا الجرارة لإحتلاله تحت ذرائع بائسة وكذوبة.

إن عظمة ما خسرناه ليس في القتلي أو المعدات أو المبالغ الطائلة! خسارتنا العظيمة هي الخسارة الأخلاقية التي ستبقي تطاردنا ما بقيت أمريكا. كنا نوعز صمودكم إلي شعب عظيم! ولكن تبيّن أنكم طوائف متهالكة تسرق نفسها، وتعاون كل غريب لتدمير بلدها، وفضل صمودكم يعود لرجل عظيم نجح في بناء منظومة حكم شريفة قلّ نظيرها في التاريخ! وربما هو هذا السبب الذي جعل قادتنا يأمرون لتدميرها. إنتهي ما أردت إيصاله لكم! يمكنكم الإنصراف.

ويقول عبد الحسين (لم أسمع في حياتي كلمات إحتقار جماعي مثل ما سمعته)!

الآن الشعب السوداني 🇸🇩 يمر بنفس درس العراق! بعد أن طلب د. حمدوك هذه البعثة الأممية تحت غطاء التحول الديمقراطي وقيام حكم مدني.

ظل السودان قوياً وشامخاً منذ الإستقلال حتي ديسمبر ٢٠١٩م رغم فقره رافعاً رأسه إلي الثريا، مُمسكاً بقراره الوطني! ولكن أسقط السودان بعمالة بعض أبنائه الذين إستقطبتهم الدوائر العالمية كما تمّ لبعض أبناء العراق تحت مظلة هذه الشعارات الكذوب.

يا عُقلاء السودان، تعلّموا من دُروس الدول التي أسقطتها هذه الدول الإستعمارية بتعاون بعض أبنائها الذين تنصروا وتعاونوا مع الإستعمار والذي سيدفعهم نفس الثمن ويحتقرهم كما إحتقر خَوَنَة العراق.

إعتبروا يا أبناء السودان ولنقل لأي غريب (يلا لي بلدك)، وليعش السودان حُراً ومُستقلاً.

وسيخرج فولكر والإنجليزي والأمريكي يوماً ويقولون للسودانيين الذي تعاونوا معهم في تكسير وتدمير السودان نفس الذي قاله الضابط الأمريكي للوفد العراقي وعندها لا ينفع الندم وسيكتب هذا الإحتقار لهؤلاء السودانيين في سجل صفحاتهم عبر العصور خزياً وعاراً، وللشرفاء عزاً وفخراً وشموخاً وعظمة.

إنتبهوا يا أولي الألباب والعقول!

مسار

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.