بينها عدم تواصل العودة من أقاربه.. السعودية تشدد إجراءات الحجز على معتقلي سبتمبر
أفاد الحساب الرسمي لـ ” معتقلي الرأي” في المملكة العربية السعودية بأن جميع المحتجزين في سجن ” ذهبان” بقضايا سياسية مختلفة تم نقلهم إلى العزل الانفرادي مجدداً من أجل التحقيق معهم من البداية .
ويعرف عن سجن ذهاب والذي يتواجد في جدة بأنه من السجون سيئة الصيت في المملكة العربية السعودية .
معتقلى حملة ديسمبر
وكان السلطات السعودية قد قامت باعتقال المحتجزين في حملة عرفت باسم ” حملة سبتمبر”، والذين كان عظمهم من تيار الصحوة .
وأوردت صفحة الحساب على موقع التويتر قولها: ” تأكد لنا أن معظم معتقلي سبتمبر الموجودين في سجن ذهبان تم تحويلهم إلى العزل الانفرادي مجدداً، كما تمت إحالتهم إلى التحقيق وستبدأ إجراءات التحقيق معهم من نقطة البداية خلال الأيام القليلة القادمة” .
وأشار الحساب إلى الانقطاع المتواصل للزيارات العائلية قائلاً : “تأكد لنا أن زيارات العائلات لمعتقلي سبتمبر في سجن ذهبان مقطوعة تماماً منذ 4 أشهر، والاتصالات مقطوعة منذ شهر، وتأكد لنا أن هذا الأمر تم بأمر من المحققين بسبب ما أشرنا له في التغريدة السابقة من إعادة نقل المعتقلين للعزل الانفرادي والتحضير لبدء التحقيق معهم من البداية” .
إلغاء أرقام التواصل
وأضاف الحساب أن “سجن ذهبان توقف عن الرد على اتصالات أهالي المعتقلين خلال الأسابيع الماضية بسبب إلغاء أرقام التواصل التي كانت مع الأهالي، أو تحويلها لاستخدام جهات أخرى حكومية وخاصة”.
وأوضح الحساب أن “التواصل قد انقطع بين الداعية الإسلامي والأكاديمي المعتقل سلمان العودة وعائلته بعد المكالمة التي سُربت أجزاء منها ونشرت كمقطع فيديو في مواقع التواصل الاجتماعي، منتصف شهر مايو الماضي، والتي تعد أول ظهور لـ ” العودة ” منذ اعتقاله في سبتمبر من العام 2017 بعد تعرضه لظروف صحية نتيجة تعذيب السلطات الجسدي والنفسي له” .
وكانت السلطات السعودية قد شنت حملة واسعة النطاق في العام 2017 استهدفت بشكل مباشر أولئك الذين ينتمون إلى تيار الصحوة الديني في البلاد .
القضاء على تيار الصحوة
وقامت السلطات باعتقال العشرات من الذين ينتمون إلى هذا التيار من جميع التخصصات المختلفة، كما وعد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالقضاء على هذا التيار نهائياً وإزالته من البلاد بشكل نهائي .
وبطبيعة الحال فإن معظم المعتقلين كانوا قد تعرضوا للضرب والتعذيب كما أفادت العديد من المنظمات الحقوقية، وذلك في سبيل الاعتراف بأي معلومات تفيد السلطات في البلاد بالقضاء على التيار نهائياً .
ولم يقتصر الأمر على الرجال فقط، إذ أن الكثير من السجون في المملكة العربية السعودية يعتقل فيها نساء من الناشطات ومن الذين يطالبن بقضايا تهم المرأة في المجتمع السعودي، كالحرية الشخصية وقضايا الرأي العام المختلفة .