تأجيل خطة ضم الضفة .. مواقف دولية تعرقل مشروع نتنياهو

تأجيل الإعلان عن مخطط ضم الضفة الغربية \ The New York Times
0

حالت مجموعة من العوامل الداخلية والخارجية دون إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن قرار الأربعاء بشأن البدء في تنفيذ خطة ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية.

وشكلت المواقف الدولية الرافضة لهذه الخطوة، والتصعيد الفلسطيني الذي ترجم في مسيرات حاشدة، فضلا عن التحفظ الأميركي، والانقسام داخل الحكومة الإسرائيلية، حالة ضغط على نتنياهو المتحمس لخطوة الضم، والتي من المفترض أن تشمل بداية المستوطنات وفي فترة لاحقة غور الأردن.

انتقادات دولية

وبحسب الاتفاق الذي تشكلت بموجبه الحكومة الائتلافية في إسرائيل، حدد نتنياهو الأول من يوليو موعدا للإعلان عن إستراتيجية تنفيذ جزء من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط، والمتعلق بضم المستوطنات الإسرائيلية ومنطقة غور الأردن الإستراتيجية في الضفة الغربية، مع تعديلات عليها.

وتتصاعد الانتقادات الدولية للمشروع. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي عصر الأربعاء، إن المحادثات حول ضم أراض فلسطينية، بالضفة الغربية “ما زالت مستمرة”، وفقًا لموقع صحيفة (العرب اللندنية).

رفض فلسطيني

وتظاهر آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة ضد خطة ضم الضفة الغربية، فيما شهدت مدينة أريحا في الضفة الغربية المحتلة وقفة احتجاج شارك فيها وزراء ونواب إسرائيليون سابقون.

ورفع المتظاهرون الذين لبوا دعوة من الفصائل، الأعلام الفلسطينية ولافتات كُتبت عليها عبارات مثل “لا لضم الضفة والأغوار، فلسطين سنحررها بالدم”. ورددوا هتافات تدعو إلى “إسقاط” مخطط الضم.

وشارك في التظاهرة قادة الفصائل ومن بينهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، وأمين سر حركة فتح في قطاع غزة أحمد حلس.

صاروخ تحذيري

واعتبرت الفصائل الفلسطينية في القطاع في بيان تلي في التظاهرة أن قرار الضم “تهديد وجودي لشعبنا الفلسطيني ويفسح المجال أمام انفجار شامل وانتفاضة جديدة”.

من جهة ثانية، أعلنت مصادر في حركة حماس عن إطلاق صاروخ تحذيري نحو إسرائيل في اتجاه البحر. وكانت الحركة قد أقرّت الأسبوع الماضي أن مضي إسرائيل في مخطط الضم بمثابة “إعلان حرب” ضد الفلسطينيين.

رفض إسرائيلي

في مدينة أريحا، نظّم وزراء إسرائيليون سابقون ونواب في البرلمان الإسرائيلي وقفة احتجاج ضد مخطط الضم عند مدخل المدينة في الضفة الغربية المحتلة.

وقال وزير الداخلية الإسرائيلي الأسبق عوفير بينيس “نحن مقتنعون بأن الضم لن يحدث (…) يجب وقف نتنياهو وقراره”. أما عضو الكنيست الأسبق دوف حنين فاعتبر أن الضم “ليس ضد الفلسطينيين وحدهم بل ضد مصلحة الإسرائيليين أيضا”.

وتشير وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن نتنياهو قد يعلن في مرحلة أولى عن خطوة رمزية فقط، كضم مستوطنة واحدة في ضواحي القدس.

مستوطنات غير قانوينة

ورفض الفلسطينيون خطة ترامب وكذلك مخطط الضم، لكنهم أعلنوا أيضا أنهم على استعداد لمناقشة البدائل مع الإسرائيليين.

وتعتبر المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي. وعبّر العديد من أنصار رئيس الوزراء اليميني عن أملهم في ضم أجزاء من الضفة الغربية.

في المقابل يعارض بعض المستوطنين إنشاء دولة فلسطينية على الحدود مع إسرائيل. وتنص الخطة الأميركية على قيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح تكون عاصمتها في ضواحي القدس الشرقية المحتلة، على أن تكون القدس الموحدة عاصمة إسرائيل.

معارضة دولية

ويعارض معظم المجتمع الدولي وبشكل صريح خطة الضم. واعتبر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في مقال له نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية الأربعاء، أن هذه الخطوة “تتعارض مع مصالح إسرائيل على المدى الطويل”.

وأضاف جونسون الذي يعتبر من أشد المدافعين عن إسرائيل، أن “الضم سيشكل انتهاكا للقانون الدولي”.

وتعارض فرنسا وألمانيا والعديد من الدول الأوروبية الأخرى، والأمم المتحدة مخطط الضم. وفي وقت سابق أعلنت الدول العربية معارضتها بشدة للمشروع.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.