تبون يتفائل بالقضاء على كورونا نهاية أبريل.. وتعهدات بإنشاء وكالة للأمن الصحي

عبد المجيد تبون المصدر بي بي سي
0

لم يكف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن تصريحاته الإيجابية يوماً بعد الآخر فيما يتعلق بجائحة كورونا وانتشاره في البلاد، حيث أعلن تبون أمس الاثنن بأن بلاده سوف تنتصر على المرض نهاية شهر أبريل الحالي .

وأوضح تبون بأنهم يسعون بقوة خلال الفترة المقبلة من أجل إنشاء “وكالة الأمن الصحي” مهمتها التكفل بحماية ووضع خطط استراتيجية للأمن الصحي في البلاد، بجانب إعادة النظر في مداخيل الأطباء والتوزيع الجغرافي للأطقم الطبية في الصحراء .

وأشاد تبون، في أول زيارة ميدانية يقوم بها منذ تسلّمه للسلطة في 19ديسمبر الأول الماضي للاطلاع على جهود الفرق والأطقم الطبية المختلفة وحالة المواطنين المصابين بفيروس كورونا؛ بالجهود الكبيرة التي يبذلها الأطباء في الفترة الأخيرة ومنذ مواجهة أزمة الوباء في البلاد .

مراجعة المنظومة الصحية

وتعهّد تبون، في حديثه مع الأطباء أمس الاثنين، بمراجعة المنظومة الصحية وتحسين ظروف عمل الأطباء والعاملين في القطاع الصحي، ومراجعة سلّم الأجور، ومضاعفة أجور الأطباء الذين يقبلون بالعمل في مستشفيات مناطق الجنوب والصحراء، وإلغاء إجبارية الخدمة المدنية التي تفرض على مجموع الأطباء قضاء فترة عمل في الصحراء، وتعويضها بنظام ذكي، وقال “المهم الآن هو تجاوز الصعوبات التي نواجهها ” .

وأضاف الرئيس الجزائري: “الجزائر لا تملك إمكانيات دول عظيمة، لكنها، وبفضل جهود الأطباء، تغلبت على هذا المرض، بفضل الإيمان والإرادة التي عبّر عنها الأطباء وعمال قطاع الصحة، والتي يمكن أن تشكل أساسا لثورة صحية في الجزائر” .

وتوقع عبد المجيد “انفراجاً للأزمة الوبائية بنهاية شهر إبريل الجاري، خاصة أن عدداً كبيراً من المصابين غادروا المستشفيات بعد استخدام علاج الكلوروكين”، مشيراً إلى أن الجزائر وضعها الصحي مريح، وأنها لم تستخدم سوى ثلث ما يتوفر من أسرّة الإنعاش.

وأشاد بالهبّة التضامنية للجزائريين في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد بسبب الوباء، معتبراً أن “هذه الهبّة تعد انطلاقة جديدة للجزائر” .

تفقد المخزون الوطني

وتفقّد الرئيس الجزائري الصيدلية المركزية، للاطلاع على المخزون الوطني من الأدوية والمستلزمات الطبية، وأمر بفتح مركز للصيدلية في منطقة تمنراست جنوبي البلاد، واستخدام الطائرات لتوزيع الأدوية على المستشفيات، لضمان سرعة وصولها إلى المناطق الصحراوية والداخلية في عمق الجزائر .

وتُعد عبد المجيد بأول مرة يشاهد فيها الجزائريون رئيس الجمهورية يقوم بزيارة ميدانية منذ ديسمبر 2012، حيث كانت زيارة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة الى مدينة تلمسان غربي الجزائر، آخر زيارة ميدانية قبل أن يصاب بوعكة صحية في إبريل 2013، وظل بعدها مغيباً عن الزيارات الميدانية حتى استقالته في أبريل من العام 2019 .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.