تجدد الإشتباكات فى كسلا وجرس إنذار يهدد الحكومة السودانية
تجددت الإشتباكات فى كسلا مساء اليوم الخميس، بسبب الصراع القبلي بين الهدندوة والبنى عامر من ما أدى إلى إصابات كبيرة ومتفاوتة بين المواطنين دون إعلان أي قرارات حكومية من مجلسي السيادة والوزراء.
هاشتاج نشط
ونشط هاشتاج #كسلا_تنزف اليوم الخميس، على جميع مواقع التواصل الاجتماعي فى السودان بسبب عدم تدخل الحكومة وبعد أن تداول النشطاء مقطع فيديو يظهر وقوف القوات الأمنية بالقرب من منطقة الإشتباكات دون تدخل بحسب اخبار السودان.
وكشفت مصادر متعددة بأن القوات الأمنية قد تسلمت أوامر من القيادات العسكرية بعدم التدخل فى الصراع الدائر بين القبلتين من ما وجد موجة غضب من الشارع السوداني الذي رضي بوجود العسكر فى الحكم للحفاظ على أمن البلاد.
وشهدت مدينة كسلا شرق السودان يومي الثلاثاء والاربعاء احداثا راح ضحيتها مواطن واصابة 17 آخرين بسبب الصراع حول تعيين الوالي الجديد الذي ترفضه بعض المكونات الاهلية بالولاية وتؤيده مكونات اخرى.
وجائت الأحداث مناصرة للوالي المعين حديثاً صالح عمار تجمهرت بالمدينة رافعة شعارات تأييد الوالي الجديد جابت كل انحاء كسلا وسط طوق امني مشدد منعاً للاحتكاك مع المكونات الرافضة للوالي الجديد.
وبالرغم من انتهاء مسيرة الحشود القادمة من خارج المدينة دون خسائر او احتكاك الا ان امين عام حكومة الولاية ارباب محمد الفضل يحذر من امكانية حدوث صدام في وقت وصف الوضع بالخطر.
كما وجه السيد مدير عام الشرطة الفريق أول شرطة عزالدين على الشيخ؛ بإرسال تعزيزات من قوات الشرطة الي ولاية كسلا جوا؛ وعبر طيران الشرطة لإسناد القوات الموجودة هناك؛ فضلاً عن تعزيزات شرطية تصل عن طريق البر لهذا الغرض.
المسيرة شارك فيها أنصار الشيخ بتاي ومجموعات من قبيلة البني عامر، وقوى الحرية والتغيير ولجان المقاومة في المنطقة، وهما من أكبر داعمي صالح عمار لتولي حكم الولاية، حيث رُشح من قبلهم لمنصب الوالي.
وقال الناطق الرسمي باسم قوات الشرطة اللواء عمر عبدالماجد ؛ ان هذه التعزيزات مهمة لحسم التفلتات الأمنية الراهنة؛ وبسط هيبة الدولة؛ مشيرا إلى أن قوات الشرطة تؤدي دورها كاملاً في حفظ الامن الداخلي على مستوى القطر.
وفرضت الحكومة المحلية حظراً شاملاً للتجوال ، اعتبارًا من ظهر الثلاثاء حتى مساء الجمعة المقبل، باستثناء العاملين في المجال الصحي والمياه والكهرباء والإعلام.