كشفت مصادر عسكرية سودانيه ، عن تجدد الاشتباكات بين الجيشين السوداني والإثيوبي، لاستعادة السيطرة على مستوطنة “شاي بيت” بمنطقة الفشقة الصغرى، وذلك في أحدث جولة من المواجهات المسلَّحة بين الجانبين.ولفتت المصادر إلى أن مستوطنة “شاي بيت”، واحدة من ضمن 3 مستوطنات أخرى إثيوبية تقع داخل الأراضي السودانية، والتي يسعى الجيش السوداني لاستعادة السيطرة عليها ،وكان موقع “سودان تربيون” قال إن قوات إثيوبية وميليشيات قومية الأمهرا، شنت، الأربعاء، هجوماً بالمدفعية الثقيلة على الجيش السوداني داخل أراضيه دون وقوع إصابات.ويُعد هذا الهجوم الثاني من نوعه خلال هذا الأسبوع، إذ قضى وأصيب السبت 51 عنصراً من الجيش السوداني إثر تصديه لهجوم عنيف من جيش وميليشيات إثيوبيا.تجدُّد الاشتباكات ، وتجدَّدت الاشتباكات المسلحة، بين الجيشين السوداني والإثيوبي بمنطقة بركة نورين في الفشقة الصغرى، بعد أيام من سقوط 6 جنود سودانيين في اشتباكات السبت.وكشفت مصادر لـ”الشرق” عن وصول تعزيزات عسكرية للقوات الإثيوبية والمجموعات المتحالفة معها بمنطقة “خور حُمر” بالفشقة الصغرى.ووقعت السبت، اشتباكات مسلحة بين الطرفين بمنطقة بركة نورين الحدودية، في حيز الفشقة الصغرى، أسفرت عن وقوع خسائر من الجانبين.وأعلنت القوات المسلحة السودانية، الأحد، سقوط 6 من أفرادها في الاشتباكات، ليرتفع إجمالي عدد ضحايا الاشتباكات على الشريط الحدودي إلى 90 منذ بدايتها.ويخوض الجيش السوداني مع القوات الإثيوبية والجماعات الداعمة لها، معارك منذ إعلان انتشاره على أراضي الفشقة في نوفمبر 2020.أراضي الفشقةوتنقسم الأراضي الحدودية بين السودان وإثيوبيا إلى 3 مناطق، وهي الفشقة الصغرى والفشقة الكبرى والمناطق الجنوبية، وتبلغ مساحتها نحو مليوني فدان، وتقع بين 3 أنهر، هي ستيت وعطبرة وباسلام، ما يجعلها خصبة لدرجة كبيرة.وتمتد الفشقة على مسافة 168 كيلومتراً مع الحدود الإثيوبية من مجمل المسافة الحدودية لولاية القضارف مع إثيوبيا، والبالغة نحو 265 كيلومتراً.واستعاد السودان نتيجة عمليات عسكرية 92% من هذه الأراضي الخصبة، قبل أشهر، وذلك للمرة الأولى منذ 25 عاماً بعد انسحاب الجيش السوداني منها عقب محاولة اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك، في أديس أبابا عام 1995، والتي اتهم السودان بارتكابها.وسبق أن تعهد رئيس المجلس السيادي السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، بأن بلاده ستسترد 7 مواقع حدودية مع إثيوبيا
