تجربة الحصار تصقل قطر في الأزمات.. وكورونا تتصدر المشهد
عانت دولة قطر كثيراً من الحصار الذي فرض عليها من دول الإمارات ومصر بجانب المملكة العربية السعودية، والسبب الأساسي يعود إلى أن هذه الدول أتهمت قطر بدعم الإرهاب في المنطقة العربية .
معاناة كبيرة
وعانت قطر بكل الطرق في بادئ الأمر، خاصة في الطريق البري الذي يربطها مع المملكة العربية السعودية، بأعتبار أنه كان الشريان الرئيسي للأسواق القطرية في الحصول على السلع الاستهلاكية والمواد التموينية المختلفة .
وعقب ظهور داء الكورونا أفلحت السلطات القطرية ممثلة في رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر، الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني، بأن قطر استفادت من تجربة الحصار الذي يدخل عامه الرابع بعد بضعة أسابيع، في التعامل مع أزمة فيروس كورونا .
وأوضح بأن قطر قامت بتأمين الاحتياجات الخاصة للأسر من مواد غذائية وتموينية خلال شهر رمضان المعظم، معتبراً بأن قطر أفلحت وبالرغم من كل الضغوطات التي فرضت عليها في التعامل مع الحصار بشكل أمثل .
تجربة مفيدة
لا شك أن دولة قطر نجحت بشكل كبير في التعامل مع المشاكل الاقتصادية التي واجهتها، إذ أن القائمون على أمر الدولة أستطاعو أن يجعلوا من الاقتصاد القطري قوة كبيرة في المنطقة العربية بد أن أثبت قوته ومرونته في مواجهة الصدمات التي تعرض لها .
وقدمت الحكومة القطرية حزمة من الدعومات إلى القطاع الخاص، والتي تقدر بنحو 75 مليار ريال (20.6 مليار دولار) .
ولا شك أن هذه الدعومات كفيلة بإزالة الآثار الجانبية التي سترافق المرحلة المقبلة في ظل تداعيات أزمة وباء كورونا في البلاد .
كما أن القطاع الخاص قام بدور كبير في تأمين الاحتياجات المحلية من المواد الغذائية والتموينية، سواء خلال فترة الحصار أو خلال أزمة كورونا.
تداعيات كورونا
لا شك أن تداعيات فيروس كورونا، ألقت بظلالها على القطاع الخاص وفرضت عليه مجموعة من التحديات ليس في قطر فحسب، ولكن في معظم دول العالم، فكثير من اقتصاديات دول العالم قد تأثرت سلباً بتداعيات الفيروس، وتسبب انتشاره في الإضرار بالاقتصاد العالمي، وإحداث خلل في أسواق الطاقة والعملات والسلع والمواد الاستهلاكية والإنتاجية والطيران وغيرها من القطاعات .
إجراءات احترازية
وبعض قطاعات الأعمال في قطر تأثرت بتداعيات الأزمة، وكذلك من الإجراءات الاحترازية التي اتخذت لمواجهة انتشار الفيروس، وخصوصا الشركات الصغيرة والمتوسطة التي توقف نشاط بعضها أو تراجع نشاط بعضها الآخر .
ولا شك أن غرفة قطر لها دور كبير في دعم مصالح القطاع الخاص وتعزيز تنافسيته ومساعدته على إيجاد حلول للتحديات التي يواجهها، وشملت جهود الغرفة، تشكيل لجنة طوارئ لمتابعة تطورات وتداعيات الأزمة على القطاع، والتواصل مع الجهات المعنية .