تحت ضغط وتهديد المسلحين.. باشاغا يعود إلى عمله

مسلحين أثناء جلسة التحقيق مع باشاغا
0

 قال مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي العميد خالد المحجوب، أن السراج أعاد باشاغا إلى عمله على رأس وزارة الداخلية تحت ضغط وتهديد المسلحين الموالين للأخير، الذين احتمى واستعان بهم في تلك المواجهة، واصطحبهم إلى جلسة التحقيق، ولتجنب اندلاع حرب بين الميليشيات المسلحة بمصراتة المناصرة لوزير الداخلية والميليشيات الداعمة له بطرابلس.

ذكر العميد خالد كذلك بحسب العربية، إن السراج خضع لابتزاز وتهديدات باشاغا بالكشف عن ملفات الفساد، فأصدر قرارا بإعادته إلى عمله.

موضحاً حدوث ذلك خشية الكشف عن ملفات الفساد داخل حكومة الوفاق وخوفا من ردة فعل الليبيين والمجتمع الدولي، وهو ما يفسر التراجع عن بث جلسة التحقيق علنا.

كما أشار إلى أن توقيف باشاغا عن عمله والتحقيق معه ثم إعادته إلى منصبه، لم يكن إلا “مسرحية احتاجتها حكومة الوفاق لتضليل سكان طرابلس وصرف انتباههم عن المظاهرات”.

لافتا إلى أن قرار العودة إلى الشوارع للدفاع عن مطالب المتظاهرين وحقهم في الحصول على الخدمات الأساسية، يدل على أن “هذا السيناريو لم ينطل عليهم”.

يشار إلى أن باشاغا كان وصل مساء الخميس، وسط قواته المسلحة إلى مدينة مصراتة، حيث حظي باستقبال من قبل بعض أهالي المدينة وسط انتشار موسع للمدرعات والآليات العسكرية.

وفي السياق قال فتحي باشاغا وزير الداخلية المفوض بحكومة الوفاق الليبية، في بيان بعد انتهاء جلسة التحقيق معه، إن جلسة التحقيق انعقدت في موعدها بمقر المجلس الرئاسي.

وأوضح باشاغا وفقا لـأخبار ليبيا” أن الجلسة تمت بحضور رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي فقط، لافتاً إلى أنها استمرت لأكثر من 5 ساعات.

وتفيد المصادر بأن الجلسة انتهت بالإتفاق بين الطرفين بعدم انتقاد بعضهما وفضح جرائم ميليشياتهما أمام وسائل الإعلام، والتزام ميليشيات مصراتة وميليشيات طرابلس كُلَّاً في مناطق نفوذه.

يذكر أن حكومة الوفاق الوطني الليبية، قد قامت بإيقاف فتحي باشآغا عبر المجلس الرئاسي التابع لها، على خلفية توفير الرجل الحماية للمتظاهرين في طرابلس فيما قامت بتكليف وكيل وزارة الداخلية خالد التيجاني بتسيير مهام الوزارة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.