بعد استهداف قاعدة الوطية قبل يومين من قبل قوات تتبع للواء المتقاعد خليفة حفتر، توترت الأجواء بشكل كبير بين الدول التي لها مصالح مشتركة في البلاد .
تحذير مباشر
حيث قامت أنقرة وخلال الساعات الماضية بحسب ما أفادت العديد من وسائل الإعلام العربية بتحذير مصر بشكل مباشر من أي استهداف مباشر لقاعدة الوطية الجوية التي من المقرر أن تقوم تركيا بتأهيلها وتدريب القوات الليبية فيها خلال الفترة المقبلة .
وتعتقد أنقرة بان الاستهداف الذي تم لقاعدة الوطية تم بطائرات بدون طيار من جمهورية مصر، كما ان القاعدة الليبية حتى الآن غير محمية بنظام دفاع جوي ما يجعلها عرضة للهجوم من جهات مختلفة ومتنوعة .
ولم تتردد انقرة في تحذير مصر أنه في حالة حدوث أي استهداف لقاعدة الوطية في مرات مقبلة فإن هذا يعني ضمنياً استهداف مباشر للقواعد المصرية والقواعد التي تتبع لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في ليبيا .
استهداف آليات
وكان الهجوم الذي وقع على القاعدة قد استهدف 3 آليات بها العديد من المعدات العسكرية، من بينها وأحدة تركية، ولكن لم يحدث أي أضرار بشرية في العملية .
وكانت تركيا قد أبلغت مصر تحذيرها عبر الولايات المتحدة الأمريكية، مما يعني بأن أي هجوم خلال الفترة المقبلة يعني تصعيداً ميدايناً من قبل تركيا وحكومة الفاق للقوات المصرية في ليبيا .
جهود دولية لوقف إطلاق النار
وكان باستطاعة تركيا بعد علمها بأن مصر هي من تقف خلف حادثة استهداف قاعدة الوطية بالرد على هذا الهجوم، ولكن من الواضح بأن تركيا حتى الآن تلتزم بالجهود الدولية الرامية إلى وقف إطلاق النار في ليبيا، وذلك وفق الشروط التي تطلبها حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً في البلاد .
من جانب ىخر فإن العديد من المساعي الدولية تجري في القت الحالي من اجل وقف إطلاق النار في ليبيا، والذي جعل من البلاد بؤرة لبيع السلاح وتداوله بين الفصائل المسلحة المختلفة .
ومن الواضح بأن الفترة المقبلة سوف تشهد تطوراً ميدانياً من قبل تركيا التي تعمل بدورها على تأهيل وتطوير العديد من المؤسسات الليبية التي طالتها يد الحرب من قبل قوات حفتر .
