تحركات خطيرة في ولاية جنوب كردفان ومخاوف من حرب أهلية

أكدت مصادر إعلامية أن رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ومستشاره الأمني قد إجتمعا مع رئيس الحركة الشعبية عبد العزيز الحلو بجوبا بعد الأنباء عن حشد كبير للقوات استعدادًا للإنتشار في ولاية جنوب كردفان والسيطرة على مواقع تابعة للقوات المسلحة في المنطقة.

أفاد سكان في ولاية جنوب كردفان السودانية أن قوة مسلحة كبيرة حشدت قواتها يوم الخميس الماضي ما أثار مخاوف من انتشار الصراع الداخلي في مناطق جنوب كردفان وحدوث تحول خطير في المعارك بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، أو من نشوب حرب أهلية في هذا التوقيت الصعب.

الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال تحت قيادة عبد العزيز الحلو سيطرت بعد ذلك على أربعة مواقع عسكرية تابعة للقوات المسلحة في ولاية جنوب كردفان مما عزز مخاوف المواطنين في نشوب معارك بين القوات المسلحة والحركة الشعبية لتحرير السودان وتطور دائرة العنف في البلاد، فقوات عبد العزيز الحلو تضم الألاف من المقاتلين والعديد من الأسلحة الثقيلة، ولن يستطيع الجيش في هذا التوقيت أن يقاتل ضدها خصوصًا بعد الضعف الشديد الذي أظهرته القوات في المعارك ضد قوات الدعم السريع في الخرطوم.

لم يتخذ عبد العزيز الحلو أي موقف واضح مؤيد أو معارض للقوات المسلحة في حربها ضد قوات الدعم السريع، ولم يخرج بأي تصريح منذ إندلاع المواجهات في منتصف شهر ابريل الماضي، ولكن التحركات الأخيرة قد تعني بأن لديه مخططات توسعية وسيحاول إستغلال ضعف البرهان للسيطرة على ولاية جنوب كردفان وهذا ما يخشى منه المواطنون.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.