تحركات كثيفة لحل إشكالية السلاح في ليبيا

جهود لدفع عملية السلام المصدر العربية
0

أنهى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج زيارة رسمية إلى العاصمة التركية “أنقرة”، وذلك بهدف بحث وقف إطلاق النار في ليبيا .

ويعقد في برلين في الوقت الراهن اجتماعات دولية متواصلة من أجل وقف إطلاق النار في ليبيا، في الوقت الذي يتوقع فيه أن تنهي لقاءات بين ممثلين مجلس النواب والدولة في المغرب يوم غداً الثلاثاء .

الجدير بالذكر أن السراج ناقش في لقائه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “مستجدات الأوضاع في ليبيا وتعزيز آفاق التعاون المشترك” .

وحرص الطرفان على تأكيد  وجود حل سياسي للأزمة الليبية، وذلك  في إطار مخرجات مؤتمر برلين .

ومع مرور الوقت وبالرغم من توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار بين الفرقاء في ليبيا، يصبح الوضع أكثر تعقيداً في البلاد خاصة فيما يتعلق بنزع السلاح في منطقتي سرت والجفرة .

الحصول على الغاز والنفط

إذ تعتبر المنطقتان من المناطق الغنية بالنفط والغاز في البلاد، وهو ما يجعل الحلفاء الأقليميين والدوليين يسعون بكل الطرق من أجل الحصول على أكبر الحصص الممكنة من النفط والغاز الليبي وبأي وسيلة .

وكان قد حدث الكثير من الترحيب الدولي بوقف إطلاق النار في ليبيا، في الوقت الذي اعتبرته القوات التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر بأنه مجرد حبر على ورق بعد أن رفضه حفتر بشكل شخصي .

تدخل الأطراف الخارجية

ولعل المتابع للشان الليبي يدرك جيداً بأن تداخل الأطراف الخارجية هو ما يزيد من تأزيم الموقف، كما أن العديد من الاتفاقيات التي وقعت في وقت سابق من السنوات الماضية لم تكن سوى مجرد توقيعات، ولكن على أرض الواقع ظل الأمر كما هو عليه .

لذلك فإن اتفاقية وقف إطلاق النار في البلاد تحيط بها الكثير من العوامل التي قد تجعلها غير فعالة ، وهو ما تتخوف منه طبقة كبيرة من الليبيين الذين يريدون تطبيق السلام على أرضهم بعد الدمار والخرب الذي طالها في السنوات الماضية .

ولعل هبوط الطائرة التركية في مصراتة عقب توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار وهي تحمل عدداً من الجنود والأسلحة، كان هذا الأمر يوحي بأن دولة تركيا لا تريد التهدئة في البلاد، بل من مصلحتها تأجيج الحرب بشكل أكبر وبأوسع نطاق .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.