تحول الدعم التركي لتنظيم داعش من السر الي العلن

مرتزقة سوريين في ليبيا /WD
0

لم يعد الدعم التركي لتنظيم داعش خافياً على أحد، وذلك عقب إنتشار فيديو يؤكد المساندة التركية لتنظيم داعش بليبيا بعد إرسال مقاتلين سوريين للقتال في ليبيا.

الدعم التركي رفضه مواطنوا ليبيا وقلبهم رفضه العالم، وأن تركيا تقوم بخداع السوريين والعالم بأثره، بارسال السوريين الي ليبيا للقتال بجانب حكومة الوفاق والوطني.

ودعا مواطن سوري في تسجيل فيديو مواطنيه الا يثقوا بالمجندين الأتراك الذين يرسلون السوريين الى سوريا كذبا ولكي يحاربوا بجانب مقاتلين السراج. بحسب حساب نبأ اللاذقية بالفيس بوك.

في السياق غضب المجتمع الدولي من تركيا بسبب إرسالها مرتزقة إلى ليبيا، ممن ينتمون إلى جماعات متطرفة في سوريا، إلا أن هذه الخطوة ليست جديدة.

 بينما أوضح المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري الصورة جلياً  كشف عن أسماء قادة المرتزقة السوريين الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا في الآونة الأخيرة للقتال في صفوف ميليشيات طرابلس.

وقال إن شخصا يسمى العقيد غازي يقود المرتزقة السوريين في ليبيا، منبهاً إلى أن جنسيات الإرهابيين الذين نقلوا إلى ليبيا هي سورية وعراقية وليبية.

المسماري وضع الحصان امام العربة بتأكيد دخول الارهابيين الي ليبيا بدعم تركيا، ليصطفوا بجانب قوات حكومة الوفاق الوطني.

المسماري أكد على أن أردوغان كان يريد إرسال 18 ألف إرهابي إلى ليبيا. الا أن  تركيا إرسلت 2000 مسلح من تنظيم جبهة النصرة إلى ليبيا عبر مطار معيتيق.

إلى ذلك حذر المجتمع الدولي ومواطنوا ليبيا في الآونة الأخيرة وعقب تصاعد توظيف المرتزقة الأجانب من جانب النظام التركي لدعم حكومة الوفاق الوطني ضد الجيش الوطني الليبي.

فكل تحركات القوات المرتزقة في ليبيا ومنذ دخولها الأراضي الليبية باتت مكشوفة للقاصي والداني.

لتتبلور توجيهات تركيا بشدة مع انتكاسة ميليشيات “السراج” في وقف تقدم عملية “الفتح المبين” التي أطلقها الجيش الليبي لتحرير العاصمة طرابلس. ويوكد المراقبين إلى أن ليبيا تُعدّ الآن أحد المحاور الرئيسية لإعادة التنظيم، ولعملياته المستقبلية، لتعويض خسائره في سوريا والعراق. متشددين موالين لها، لانتقادات شديدة.

ونصح مراقبون دوليين تركيا بالكف عن العبث الذي تقوم به في ليبيا من خلال ارسال مقاتلين من تنظيم داعش الارهابي، وامتد النصح الي أن طالبت دول أوروبية وعربية بالعدول عن إرسال مقاتلين سوريين موالين لتركيا إلى طرابلس دعمًا للحكومة التي تعترف بها الأمم المتحدة. كما انتقد اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في 19 يناير 2020 السياسة التركية تجاه إدارة الصراع الليبي، وعدها سببًا للفوضى.

لتتعرى تركيا في العراء من خلال اتباعها نهج رفضه العالم بأثره بما فيهم الشعب الليبي الذي بح صوته من التدخلات التركية في الشأن الليبي، لا سيما بعد تصعيد القتال في ليبيا وإتساع جبهات القتال برغم اعتماد مؤتمر برلين توصية ملزمة بوقف إطلاق النار بين طرفي الصراع.

 إلا أن إرسال متشددين إلى ليبيا، دفع الجيش الوطني للمرة الأولى منذ بدء عملية تحرير طرابلس، إلى قصف مجموعات من المقاتلين المرتزقة التابعين لتركيا في مدينة مصراتة، غرب البلاد.

وحذر مراقبون من دفع تركيا الثمن باهظاً في تدخله في الشأن الليبي، وطالبوا المجتمع الدولي بالضغط على تركيا من اجل رفع يدها واتلكف عن ارسال مقاتلين في ليبيا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.