تدريبات للجان المقاومة السودانية في المركز الثقافي الفرنسي حول كيفية التأثير في الشارع السوداني عن طريق وسائل التواصل الإجتماعي

انتشرت في العديد من مواقع التواصل الإجتماعي صورا تبين عددا من شباب لجان المقاومة السودانية يخضعون لدورة تدريبية في المركز الثقافي الفرنسي حول كيفية استعمال وسائل التواصل الإجتماعي للتأثير في المجتمع المحلي، كما تم التطرق في هذه الدورة لكيفية صناعة محتوى مؤثر وكيفية نشره على مستوى واسع، كل هذا لتحقيق الأهداف الفرنسية في منطقة دارفور خاصة وفي السودان عامة، ويجدر بالذكر أن فرنسا قد قامت من قبل بعدة محاولات لفرض هيمنتها على إقليم دارفور من خلال تعليم اللغة الفرنسية في مختلف المراحل التعليمية في الإقليم إضافة إلى فرض عملة الفرنك الإفريقي عليه، والتي تتعامل بها العديد من الدول الإفريقية التي كانت في السابق مستعمرات فرنسية، ما ساهم في هدم اقتصاداتها من خلال تحويل نسبة كبيرة من أموال هذه الدول للبنوك الفرنسية.
وقد علق المحلل السياسي جمال الدين ود علي على هذا الموضوع قائلا أن الهدف من هذه الخطوة الفرنسية الجريئة في السودان هو إشعال نار الفتنة في إقليم دارفور وذلك ببث الأكاذيب والترويج لها عن طريق وسائل التواصل الإجتماعي وكذا التشويش على المعارضة المحلية التي ترفض الدستور المستورد الجديد وترفض التواجد الفرنسي أو الأمريكي في البلاد.
وأضاف نفس المحلل السياسي أنه على السلطات السودانية التنبه لهذا الأمر لما يحمله من خطورة على المستوى الأمني للبلاد.
وتجدر الإشارة أن هذه السياسة التي تنتهجها الان فرنسا هي نفسها التي انتهجتها من قبل منظمة فالنت بروجيكتس بعد الإطاحة بنظام البشير في 2019، حيث عمدت إلى التعاون مع الفايسبوك والتويتر لغلق حسابات المعارضة السودانية التي تنشر محتوى معاكس للسياسة الأمريكية في البلاد، كما تم الترويج للإشاعات والأكاذيب من قبل فالنت بروجيكتس في السودان على نطاق واسع.
وما يؤكد صحة التحليل الذي قدمه الأستاذ جمال الدين هو الإتصال الذي قام به السفير الأمريكي جون غودفري مع حاكم دارفور منى مناوي أركو مطلع هذا الأسبوع، حيث طالب فيه السفير الأمريكي من مناوى قبول الدستور المستورد الجديد والإنضمام للمجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، ولكن منى مناوي رفض هذه الإملاءات من السفير الأمريكي ورد عليه بأن السودان بحاجة لإتفاق أحزابه وليس لإحتضان دستور من صياغة امريكية.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.