تدريبات مشتركة بالذخيرة الحية بين القوات الروسية والجيش السوري

تدريبات مشتركة
0

نشر حساب “مراسلون حربيون للربيع الروسي”، مقطعًا مصورًا لتدريبات مشتركة عسكرية بالذخيرة الحية بين قوات الجيش السوري وروسيا، على الأراضي السورية دون تحديد المكان بدقة.

وأظهر المقطع المصور المنشور أول أمس، الأحد 16 من أيار، مشاركة طائرات حربية روسية في قصف إحد المواقع، وطائرات مروحية من نوع “MI- 8” في عمليات الرصد والملاحقة والإسناد وإنزال القوات الخاصة.

بالتزامن مع تطبيق تكتيك اقتحام عناصر من قوات الجيش السوري والقوات الخاصة الروسية، وتمهيد برشاشات عيار 23 ميلي متر، ومدفع عيار 57 ميلي المضادين للطيران.

وبحسب “الربيع الروسي”، لأول مرة يشارك تدريبات مشتركة المئات من عناصر القوات الخاصة الروسية، وعشرات من وحدات الطيران والمدفعية والمعدات العسكرية الأخرى، في تدريبات لمواجهة عناصر مسلحين في منطقة مأهولة بالسكان.

وأجرى الروس تدريبات مشتركة مع قوات الجيش السوري، إضافة إلى تدريب خبراء روس لعناصر الجيش السوري، خاصة بعد توقف العمليات العسكرية منذ آذار 2020. إذ يحاول الروس استغلال توقف المعارك، بتعزيز تأهيل “الجيش السوري” وتدريبه.

وفي 14 من نيسان الحالي، نشرت وسائل حكومية روسية مقطعًا مصوّرًا لخضوع عناصر من “القوات الخاصة” في “الجيش السوري” لدورة اختصاص على أسلحة خفيفة (بندقية “كلاشينكوف” ومسدس “ماكاروف” (روسيي الصنع)، بالقرب من محافظة اللاذقية غربي سوريا.

كما أجرى الجيش الروسي تدريبات عسكرية، برية وجوية بمشاركة المروحيات، لقوات الجيش السوري، في 22 من آذار الماضي، شارك فيها مقاتلو نخبة من قوات الجيش السوري، بقيادة خبراء روس، على حدود محافظتي حماة وحلب، تحاكي هجمات حقيقية.

وفي 9 من شباط الماضي، نفذ العسكريون الروس سلسلة تدريبات مع قوات الدبابات السورية في محافظة حلب.

ومنتصف كانون الثاني الماضي، درّب خبراء عسكريون روس عناصر من كتيبة المدفعية في صفوف “الفيلق الخامس”، على أجهزة الكشف والرادار المستخدمة في المدفعية.

وفي الشهر نفسه، شملت تدريبات روسية مهارات التمويه باستخدام القنابل الدخانية، وإطلاق صواريخ محمولة على الكتف، وسبقها، في كانون الأول 2020، تنفيذ القوات الروسية بمشاركة قوات الجيش السوري محاكاة لصد هجوم جوي وبحري وبري على ميناء “طرطوس”.

أعلنت روسيا، اليوم الأربعاء، عن تمكّن الجيش السوري وبدعم من القوات الروسية العاملة في سوريا، من القضاء على أكثر من 300 إرهابي منذ 23 أبريل/ نيسان المنصرم.

وقال المتحدث باسم القوات الجوفضائية الروسية في سوريا: إنه “منذ 23 من أبريل/ نيسان الماضي، تمت تصفية 338 مسلحاً من الجماعات الإرهابية، واعتقال 44 آخرين، وإعطاب 6 عربات لهم وتدمير 38 قطعة سلاح و45 وكراً”.

كما أكّد على أن “الجيش السوري وبدعم من القوات الروسية، يواصل عمليات الاستطلاع والبحث في البادية السورية“.

وأضاف المتحدث: “بفضل عمل الجيش، تم إلحاق خسائر فادحة في أفراد ومعدات الإرهابيين، فضلاً عن تقليص الهجمات الإرهابية ضد المدنيين والجيش السوري”، بحسب ما جاء على موقع “روسيا اليوم”.

وأمس الثلاثاء، تمكّنت القوات الروسية من تدمير عدد من الكهوف في البادية السورية، كان عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي، يستخدمونها في عملياتهم.

وقالت قناة “tvzvezda” الروسية، إن شبكة الكهوف التي دُمرت بالقرب من مدينة تدمر في ريف محافظة حمص، كانت مركز قيادة لمقاتلي لما يسمى بـ”تنظيم الدولة الإسلامية”.

ووفقاً لوكالة “تاس” الروسية، قال أندريه كالينوف، رئيس الوحدة الهندسية في القوات الروسية في سوريا: إن “خبراء المتفجرات دمروا شبكة كهوف قرب مدينة تدمر السورية”، لافتاً إلى أن “المسلحين كانوا يستخدمونها مركز قيادة إذ تم العثور على أسلحة وذخائر ومعدات اتصال ووثائق”.

وأضاف كالينوف، إن “ممراً تم حفره تحت الأرض بطول 17 متراً، يربط هذه الكهوف ببعضها”.

وتابع: إن “الإرهابيين غادروا الكهف مؤخراً بسبب التدمير النشط للمسلحين خلال عملية (الصحراء البيضاء)، في منطقة البادية السورية“. 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.