تدهور الأوضاع فى إفريقيا الوسطى قد يؤثر على السودان

إفريقيا الوسطى تشهد حرباً أهلية يقودها مجموعات مسلحة متمردة
0

تشهد دولة إفريقيا الوسطى هذه الأيام تصاعدًا في أعمال العنف، وذلك على خلفية الانتخابات الرئاسية، التي جرت في الـ 27 من ديسمبر الماضي.

حيث فاز فيها رئيس البلاد الحالي، فوستان أرشانج تواديرا بولاية ثانية، الأمر الذي أدى لقيام عدد من الجماعات المسلحة المتمردة بشن هجوم واسع النطاق على العاصمة “بانغي”.

ويرجع الهدف من هذا التمرد من قبل المجموعات المسلحة التي لم يتم التوصل إليها حتى الآن، للإطاحة بالرئيس المنتخب.

ووفقاً لتقارير دولية فقد سيطر المتمردين على ثلثي البلاد اللحظة، ومن جهتها أعلنت الحكومة حالة الطوارئ في كل أنجاء البلاد.

محذرة من استغلال تجار الحرب والمرتزقة من الدول المجاورة، من استغلال هذه الأحداث والمشاركة عسكرياً بهدف كسب السلطة والمال.

فضلاً عن فتح قنوات للتهريب عبر الحدود وغير ذلك من النشاطات الإجرامية.

هذا وقد حذر مراقبون من أن يتأثر دول الجوار بما يحدث في إفريقيا الوسطى، مما يعزز النشاط والعمل في انتقال المرتزقة والعناصر الإرهابية وتهريب البشر.

كما حذر مراقبون من لجوء الشباب السودانيين “العاطلين” عن العمل، والباحثين عن المال، في ظل ظروف السودان الاقتصادية الصعبة والمعقدة، من العمل كمرتزقة للقتال في صفوف الجماعات المسلحة في إفريقيا الوسطى.

إرشيفية لسودانيين يقاتلون خارج بلادهم

مشيرين إلى أن حدوث ذلك من شأنه أن يؤدي إلى كارثة ومشاكل جديدة سيعاني منها السودان على حد تعبيرهم.

وفي السياق أظهرت تقارير دولية مشاركة مرتزقة تشاديين في هذه الأعمال العسكرية في إفريقيا الوسطى.

فقد أعن الجيش في إفريقيا الوسطى عن تمكنه من تحييد أو تجريد نحو 50 مسلحاً تشادياً قرب العاصمة “بانغي“.

هذا فضلاً عن مصادرة وثائق تؤكد وجود نقل لمرتزقة من دولة تشاد إلى إفريقيا الوسطى.

وفي سياق متصل يخشى السودان من أن يلحق به الضرر نتيجة لما يحدث في إفريقيا الوسطى، بمشاركة سودانيين في هذه الحرب الأهلية.

الأمر الذي قد يعرض السودان لعقوبات دولية جديدة، إلى جانب الإضرار بدول الجوار، ما يعني زوال جهود السودان في الخروج من قوائم العقوبات الأمريكية، بعد أن مكث فيها ثلاثة عقود من الزمان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.