تذاكر السفر بالدولار نقدا وبسعر السوق.. أزمة جديدة تحاصر اللبنانيين
أقرت شركة طيران الشرق الأوسط في لبنان، أنها ستصدر تذاكر السفر “وفقا لسعر صرف الدولار اليومي غير الرسمي في السوق السوداء”.
كما أضافت في بريد إلكتروني إلى العملاء، أنه “إلى أن يحين موعد تطبيق القرار، سيبقى الدفع بالشيكات المحلية أو بالليرة اللبنانية مشروطا برحلات الذهاب والإياب قبل شهر يونيو المقبل”.
وأوضح مصدر أن شركة طيران الشرق الأوسط ستباشر اعتماد أسعار تذاكر السفر بـ”الفريش دولار” ابتداء من الثامن من يونيو المقبل.
كما أن الشركة ستتوقف عن تقاضي الشيكات، خصوصا أنها لا تتمكن من تحصيلها كافة، ويقتصر الأمر على تقاضي الثلث وعلى سعر 3900 ليرة لبنانية للدولار الواحد، بينما تدفع الشركة إلى اتحاد النقل الجوي الدولي “أياتا” المبالغ بالدولار وفقا لسعر السوق.
وكذلك أكد رئيس نقابة وكلاء السياحة والسفر في لبنان، جان عبود، أن القرار “ليس محصورا بطيران الشرق الأوسط”، لافتا إلى أن “الشركات العاملة في السوق اللبنانية كانت تقبل الشيكات من مكاتب السفر بانتظار أن يتولى مصرف لبنان تحويل دولاراتها إلى الخارج، لكنه تأخر عن التحويل حتى أصبحت قيمة المستحقات العالقة نحو 150 مليون دولار”.
مضيفا : “مع تفاقم هذه الأزمة والأوضاع الاقتصادية والنقدية، جاءت النجدة من ناحية اتحاد النقل الجوي الدولي IATA ، إذ وافق على تقاضي الشركات العاملة في لبنان، ثمن تذاكر السفر بالدولار النقدي بدءا من يونيو”.
وأوضح عبود أن اعتماد الدولار يترافق مع تعديل للأسعار بما يتناسب مع الأزمة اللبنانية، وعليه فإن “أسعار التذاكر التي كانت بنحو ألف دولار (لتتناسب مع السوق) ستصبح بنحو 300 دولار وفق (الفريش دولار)”، علما بأن الشركات العاملة في لبنان، تدفع الضرائب بالليرة وفق سعر الصرف الرسمي 1500 ليرة.
وتشكل قيمة الضرائب والرسوم نحو 20 بالمئة من كلفة التذكرة، وهذا التعديل يخفض كلفة التذكرة بالدولار، لكنه يرفعها بالنسبة لغالبية اللبنانيين.