تراشق الاتهامات بين تياري “عون” و”الحريري” حول تأخير تشكيل الحكومة

ميشال عون وسعد الحريري/ فرانس 24
0

تتواصل حرب التصريحات في لبنان، بين معسكري رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، حول سبب تأخير تشكيل الحكومة.

حيث جدد التيار الوطني الحر الداعم بقوة للجنرال ميشال عون، اليوم السبت، اتهامه لرئيس تيار المستقبل سعد الحريري، بتأخير تشكيل الحكومة، ليرد “المستقبل على “الوطني الحر”، بأن “قيادته تعاني التخبط والإنكار السياسي”.

وفي بيان، صادر عن التيار الوطني الحر، نقلاً عن الوكالة الوطنية للإعلام، أكّد فيه أن “موقف رئيس الجمهورية ميشال عون بشأن التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان هو خارطة طريق واضحة لتسريع تنفيذ التدقيق، في ظل عدم تسليم المستندات المطلوبة رغم إزالة كل العوائق؛ وما استلمته وزارة المالية أمس ليس إلا موافقة المجلس المركزي على فهرس بلائحة المستندات المطلوبة من دون الالتزام بتواريخ محددة لتسليم المستندات بحد ذاتها”، مضيفاً بأنه “إزاء هذه المماطلة التي تهدف إلى تعطيل التدقيق الجنائي ووقفه، يدعو التيار المواطنين كافة إلى عدم السكوت والاستنفار والنضال والضغط معه في سبيل تحقيق ذلك”.

وفي فيما يتعلق بتصريحات سمير جعجع، قال “التيار الحر”: إنه “يأسف للكلام الصادر عن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي تحامل على رئيس الجمهورية بقوله إن إلى جانبه على مدى خمس سنوات أكثرية نيابية ووزارية. وهو يجب أن يعرف حسابيا وسياسيا أن ثلث الوزراء لا يشكلون أكثرية مجلس الوزراء، أي نصفه زائدا واحدا، وأن 20% من عدد النواب لا يشكل أكثرية مجلس النواب، خاصة مع وجود المعرقلين مثله”.

وأضاف البيان: “السؤال الموجه إلى السيد جعجع الذي ساهم عام 90 بضرب صلاحيات الرئيس: ماذا بقي منها اليوم لكي يحاسبه عليها؟ خاصة أنه يعاكسه في ما تبقى منها، ويتنازل كما في الـ90 من خلال سياسة تعاكس ما يقوم به التيار لاستعادة التوازن والميثاقية”.

وسأل التيار، مجلس النواب عن “التأخير الحاصل في عدم إقرار قانون ضبط التحويلات المالية الى الخارج المعروف بكابيتال كونترول، والذي كان يفترض اقراره غداة 17 تشرين 2019 وقد استغرق حتى تاريخه حوالى السنة ونصف السنة من دون اقراره، فيما اموال اللبنانيين تستمر بالخروج دون حسيب استنزافا لما تبقى من احتياط واموال لهم”.

هذا وشدد التيار الوطني الحر في بيانه على “وقوفه مع كل ما يؤمن حقوق لبنان وحدوده البرية والبحرية كاملة دون نقصان، وعدم تفويت أي فرصة في تثبيت ذلك، وهو ما قام به التيار في كل المحطات وبكل الاتجاهات، على أن يتم ذلك ضمن الاصول الدستورية وضمن إطار القانون الدولي وضمن التفاهم الداخلي لكي لا تكون موضع انقسام جديد بين اللبنانيين”.

من جانبه، رد تيار المستقبل الذي يتزعمه سعد الحريري على بيان التيار الوطني الحر، قائلاً: “يتبين من البيان الإلكتروني الأخير للتيار الوطني الحر، أن قيادة التيار تعاني التخبط والانكار السياسي في أسوأ مراحلهما، وتقدم الدليل تلو الآخر على التصرف كحزب حاكم يستولي على توقيع رئاسة الجمهورية بشأن تأليف الحكومة”.

وأضاف: “ومن علامات الإنكار المستجدة لدى قيادة التيار، قولها بإن الرئيس المكلف سعد الحريري مسؤول عن تفشيل المسعى الفرنسي الأخير، خلافاً لكل التصريحات والتقارير والمواقف التي صدرت من باريس ومن بيروت في هذا الشأن”.

وزاد: “أما الخبرية التي تلجأ إليها قيادة التيار، بالحديث عن نية لدى الرئيس المكلف بالعمل للحصول على النصف زائد واحد في الحكومة، فهي محاولة مكررة للهروب إلى الأمام لتبرير التمسك بالثلث المعطل “، مؤكداً أن “الرئيس المكلف هو رئيس لمجلس الوزراء مجتمعاً، ولن يكون رئيساً لنصف المجلس أو ثلثه أو ربعه، والذين يقولون بأنه يطلب النصف زائد واحد، يريدون رئيسين للحكومة، رئيس كلفه مجلس النواب تشكيل الحكومة، ورئيس مكلف من التيار الوطني الحر لتعطيل عمل الحكومة “.

وقال في ختام البيان: “باختصار، هذا الأمر لن يمر، وتجربة الرئيس الأصيل والرئيس غير الأصيل لن تتكرر”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.