ترقب وتصعيد ميداني للنظام السوري.. واستعداد لعمليات عسكرية في إدلب
لا زالت محافظة إدلب، ومناطق شمالي غرب سورية، في حالة ترقب، في ضوء التحشيد والتصعيد الميداني لقوات النظام السوري، والقوات المدعومة من إيران، واللذين ينذران باستئناف العمليات العسكرية في المنطقة .
تحريض النظام السوري
وذلك على الرغم من اتفاق الهدنة الساري مفعوله منذ شهر ونصف الشهر، بناء على تفاهمات تركية – روسية .
ويُلحظ الدور النشط لإيران وقواتها في تحريض النظام السوري على خرق الهدنة، فضلاً عن دور إماراتي مماثل، كانت قد كشفت عنه بعض وسائل الإعلام الدولية أخيراً .
وأوردت شبكات محلية إن قوات النظام استهدفت، صباح أمس الجمعة، بالرشاشات الثقيلة، قريتي كفرتعال وكفرعمة غرب حلب من مواقعها في “الفوج 46” وريف المهندسين .
وساد هدوء حذر محاور الاشتباك في محافظة إدلب، بعد يوم من التصعيد خلّف قتلى وجرحى في صفوف فصائل المعارضة، جرّاء استهداف آلياتهم بقنابل من طائرة مسيرة مجهولة .
استهداف كفرتعال
وقتل مدني إثر قصف مدفعي لقوات النظام في “الفوج 46″، استهدف قرية كفرتعال في ريف حلب الغربي، وأصيبت ثلاث نساء أثناء عملهن في الأراضي الزراعية بالقرب من بلدة تفتناز شرق إدلب، جراء استهداف قوات النظام المنطقة بالرشاشات الثقيلة.
وكذلك قصفت قوات النظام في وقت سابق مناطق آفس وكنصفرة وكفرعويد والفطيرة ومجازر والصالحية وفليفل في ريف إدلب، وقريتي كفر تعال والقصر غرب حلب، وقرية العنكاوي غرب حماة، فيما تمكن مقاتلو المعارضة من إسقاط طائرة مسيّرة تابعة للقوات الإيرانية .
ماهر كوجك
وبحسب مصادر إعلامية في المعارضة السورية، فقد استهدف التصعيد أول من أمس الخميس اغتيال أحد أهم رماة الصواريخ الموجهة لدى المعارضة، وهو ماهر كوجك، الذي يقول ناشطون إنه مسؤول عن تدمير نحو 150 هدفاً لقوات النظام والمليشيات الرديفة منذ التحاقه بصفوف المعارضة المسلحة قبل سنوات .
وكان كوجك من أمهر الرماة على مجموعة من الصواريخ الموجهة (تاو – فاغوت – كورنيت – كونكورس)، وعمل مع كل الفصائل السورية بدون تمييز، على الرغم من انتسابه لـ”الفرقة الثانية الساحلية” التابعة للجيش الحر، وسبق أن قتل شقيقاه في معارك الساحل السوري
ويعتبر هذا الاستهداف هو الأول من نوعه والذي تستخدم فيه طائرات مسيّرة، بعد هدنة وقف إطلاق النار التي وقعت بين تركيا وروسيا في الخامس من شهر مارس الماضي، والتي تضمنت تسيير دوريات مشتركة روسية – تركية على الطريق الدولي حلب – اللاذقية “إم 4” .
وهو الأمر الذي لاقى رفضاً من قبل المدنيين والعسكريين في إدلب، والذين نظموا اعتصامات مفتوحة على الطريق لمنع مرور الدوريات الروسية، قبل أن تعمد القوات التركية إلى فضّها بالقوة .