تركة حفتر في ليبيا.. البحث عن حلول سياسية للمصالح المتشابكة

جانب من تركة حفتر المصدر فرانس برس
0

بعد انحسار دوره وغيابه التدريجي في الواقع الليبي لا تزال تركة حفتر أو اللواء المتقاعد خليفة حفتر تلقي بظلالها على ليبيا في الأيام الماضية .

تهديد التحالف

ومن المتعارف عليه فإن تداعيات تركة حفتر التي تركها تهدد تحالف حلفه المكون من فرنسا ودول إقليمية ودولية بسبب اختلاف بل وتضارب مصالحها في ليبيا عموماً .

وتسعى بعض الدول التي تملك مصالح كروسيا ومصر باتجاه الضغط من أجل تجميد الأوضاع العسكرية بجانب محاولة إقناع الرأي العام بضرورة صياغة حل سياسي يقوم على مبدأ المحاصصة .

في جانب آخر غاب صوت دول كالإمارات وفرنسا، وهي تملك العديد من المصالح المباشرة وغير المباشرة في ليبيا .

وكانت روسيا قد قدمت دعوة رسمية لرئيس مجلس النواب المجتمع بطبرق، عقيلة صالح، لترتيب زيارة لوفد برلماني برئاسته بداية يوليو المقبل، وذلك لمناقشة عدد من القضايا، أبرزها “إعلان القاهرة” ومخرجات مؤتمر برلين .

اتجاه لوقف إطلاق النار

وقال النائب الثاني لرئيس مجلس النواب أحميدة حومة لوكالة ” سبوتنيك” إن موسكو ستناقش مع صالح مبادرته السياسية التي أعلن عنها في مايو الماضي وإعلان القاهرة، وكذلك مخرجات مؤتمر برلين، لمحاولة الدفع باتجاه وقف إطلاق النار والعودة إلى العملية السياسية .

وكانت الدعوة قد تم توجيهها بعد إعلان صالح الأربعاء الماضي، وبأنه سوف يطلب بشكل رسمي مساعدة القاهرة ولو حتى حاولت حكومة الوفاق بدعم مباشر من تركيا الإستيلاء على مدينة الجفرة وسرت .

وكانت القوات التي تجتمع في معسكر حفتر طيلة الست سنوات الماضية تضم مزيجاً من الحلفاء المختلفين من عدة دول اوروبية وغربية وإفريقية .

وتختلف مصلحة كل حليف عن الآخر من خلال تواجده في ليبيا، وهو الأمر الذي جعل منهم قوة لا يستهان بها، كما أنهم بكل ذلك العتاد كانوا يسيطرون على الكثير من المناطق الحساسة والمهمة في ليبيا .

إبعاد مظاهر التفلتات

ودور دولة كمصر في ليبيا كان يقوم على إبعاد معظم مظاهر التفلتات وإبعاد شبح الفوضى على الحدود الكبيرة التي تربط البلدين سوياً .

كما أن دولة كالإمارات كان تواجدها في ليبيا مع دولة فرنسا يهدف إلى انفتاح أكثر حول القارة الإفريقية خصوصاً فيما يتعلق بالبحر الأبيض المتوسط والسيطرة على المواني مستقبلاً .

وربما في الوقت الراهن ومع التهدئة المستمرة في ليبيا بين القوات المختلفة فإن الفترة المقبلة قد تشهد توترات حساسية لا سيما من قبل جميع الأطراف الغربية التي تسعى للسيطرة على مدينة سرت والجفرة .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.