تركيا تحضر لدفعة جديدة من المرتزقة للذهاب إلى ليبيا

عدد من المرتزقة السوريين في طريقهم إلى ليبيا \ Medium
0

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم السبت عن عزم تركيا لتحضير دفعة جديدة من المرتزقة السوريين للدفع بهم للقتال في ليبيا رغمًا عن التقدم الذي أحرزه المسار السياسي في البلاد بالآونة الأخيرة.

وكانت اتفاق وقف إطلاق النار بين الأطراف المتصارعة قد حدد يوم 23 يناير الماضي لخروج جميع المقاتلين الأجانب من ليبيا ومنحهم حينها مدة 3 أشهر لتنفيذ ذلك البند.

وقال المرصد في تقريره عن مجريات الأوضاع خلال الأسبوع الماضي، إن تركيا تحضر في دفعة جديدة من المرتزقة للدخول إلى ليبيا وذلك دعمًا منها للفصائل الموالية لها.

وأكد أن الدفعة الجديدة من المرتزقة السوريين تضم العشرات، وسيتم نقلهم إلى تركيا ومنها إلى ليبيا في الوقت الذي لا تزال عملية عودة المرتزقة من ليبيا مجمدة، وفقًا لصحيفة (العرب).

وذكر المصدر أن المقاتلين الذين كانوا على أهبة العودة وعددهم حوالي 140 مقاتلًا، تم إبلاغهم بأن عملية العودة تم إيقافها دون توضيح الأسباب، الأمر الذي أثار استيائهم.

وكانت هذه الدفعة من المقرر عودتها في يوم 25 من شهر يناير الماضي وتم إيقاف العملية في وقتها، لتكون هذه المرة الثانية التي يجبرون فيها على البقاء بعد إبلاغهم بالعودة في مدة أقصاها أسبوعين.

وكانت تركيا قد تدخلت مباشرة في ليبيا من خلال دعم حكومة الوفاق بأعداد كبيرة من المرتزقة والعتاد العسكري، في مواجهة الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر خلال هجومه من أجل استعادة السيطرة على العاصمة.

وتؤكد تركيا أن قواتها المنتشرة في ليبيا ستظل هناك ما دام الاتفاق الثنائي العسكري قائما بين أنقرة وطرابلس، وما دامت حكومة الوفاق ترغب في ذلك.

حيث يتواصل تدخل تركيا في ليبيا من خلال إرسال أفواج من المرتزقة الخاصة بها، الأمر الذي قد يمهد لفشل الحل السياسي الذي أفضى مؤخرًا للاتفاق على السلطة التنفيذية الانتقالية بالبلاد إلى حين إجراء الانتخابات خواتيم العام الجاري.

وأكد وزير الخارجية التركي الأسبق، يسار ياكيس، إن تركيا لم تعلن عن خطة لسحب تواجدها العسكري في ليبيا مما قد يهدد التوصل إلى نتائج مرضية للعميلة السياسية.

وتوقع الوزير الأسبق، أن تواجه تركيا ضغوطًا من قبل الولايات المتحدة والمجتمع الدولي في الفترة المقبلة، لإخراج مرتزقتها من ليبيا خلال الفترة القادمة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.