تركيا تعمل على إعادة إعمار ليبيا.. وتفاؤل بشأن عبور الأزمات المتوقعة
تعمل تركيا بشكل كبير خلال الفترة الماضية من أجل مساعدة الدولة الليبية في النهضة العمرانية والاقتصادية، والتي عانت منها ليبيا في السنوات القليلة الماضية بسبب الحرب المندلعة من وقت إلى آخر بين القوات المختلفة .
إعادة إعمار ليبيا
ومن الواضح بأن تركيا تسعى إلى التمدد بشكل أكبر في ليبيا، وذلك من أجل حماية مصالحها المستقبلية الموجودة هناك، إذ لا شك بأن تصريحات المسؤولين التركيين عن أنهم يسعون إلى إعادة إعمار ليبيا فإن ذلك وإن كان إيجابياً إلا أن في بواطنه العديد من المصالح المستقبلية السياسية لتركيا .
وكان عدد من المسؤولين التركيين قد قاموا بزيارة إلى ليبيا قبل عدة أيام، وجاءت الزيارة بحسب مراقبون والتي تواجد فيها وزير المالية والخزانة براءت ألبيرق لبحث التحضير لعودة الشركات التركية إلى ليبيا والعمل مجدداً فيها .
وكانت ليبيا قد طلبت من تركيا جلب شركاتها والتي تعمل في مجالات مختلفة، طالبتها بجلبها إلى البلاد من أجل الشروع في العمل مرة آخرى .
وتحتاج ليبيا إلى الكثير من الإعمار في القطاعات المختلفة، مثل المطارات والموانئ، بجانب شبكات المياه والطرق والجسور، كما أن المؤسسات العامة في الدولة طال الخراب والدمار معظمها .
ومن المتوقع أن تقوم الشركات التركية أيضاً بهندسة الطرق والحدائق العامة بجانب إعادة تأهيلها الشيء الذي يعمل على تنظيف مخلفات الحرب في البلاد .
تقارب تركي مصري
ومن المتوقع أن يتم تقارب تركي مصري دبلوماسي في الفترة المقبلة بالرغم من التصريحات التي أدلى بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس الأول حول تدخل مصر سياسياً في ليبيا .
ويرى العديد من المراقبين بأن هناك من يقف خلف التصريحات التي يدلى بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حول ليبيا، إذ ترى أنقرة بأن تقارب وجهات النظر بالرغم من ذلك واردة وبشكل كبير في المستقبل .
الوصول إلى الأسواق العالمية
المتابع للشأن الليبي والتحركات الدولية نحو التقارب في ليبيا يعلم جيداً بأن تركيا مستعدة للبدء بخطى سريعة في إعادة إعمار ليبيا التي تنهشها الصراعات، خاصة بعد الزيارة التي قام بها كبار مساعدي الرئيس رجب طيب أردوغان إلى العاصمة طرابلس، الأسبوع الماضي، لمناقشة سبل التعاون في مجالات الطاقة والبناء والأعمال المصرفية .
وكان الوفد الذي زار ليبيا قد عمل على مناقشة المدفوعات المستحقة للشركات التركية عن أعمال الطاقة والبناء السابقة في ليبيا .
وتناول الطرفان السبل التي يمكن لتركيا أن تساعد من خلالها في استكشاف وعمليات الطاقة في ليبيا، بما في ذلك التعاون للمساعدة في وصول الموارد إلى الأسواق العالمية مستقبلاً، ما يعني بان ليبيا يمكنها أن تنهض مرة آخرى بعد سنوات من الحرب الضروس .
ويعول الطرفان، التركي والليبي، على دفع ملف إعادة الإعمار، بعد زيارة الوفد التركي الرفيع، الذي ضم شخصيات تركية بارزة.