تسعيرة تركية لسماسرة المرتزقة لتجنيدهم سوريين إلى ليبيا
صرَّح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هناك تسعيرة تركية للسماسرة الذين يقومون بتجنيد المرتزقة السوريين للقتال في ليبيا وصلت إلى 300 دولار.
تسعيرة تركية
حيث أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بحسب سكاي نيوز أن السمسار يأخد بحسب تسعيرة تركية مبلغ يتراوح بين 100 و300 دولار عن كل مقاتل يتم إقناعه للذهاب إلى ليبيا والقتال لصالح تركيا.
وفي تقرير لصحيفة الغارديان، ورد أن أردوغان يقوم بمقامرة خطرة بتدخله في الشأن الليبي، وكشفت الصحيفة عن قيام تركيا بتجنيد مرتزقة من المخيمات السورية، تنقلهم من مناطق الصراع فيها إلى خطوط القتال في ليبيا بحجج كاذبة، كالمشاركة في فرق الدعم الطبي أو بذريعة دعم الشعب الليبي مقابل مبالغ مالية مستغلين حاجتهم وفقرهم بسبب الحرب الطويلة في سوريا.
ويوضح التقرير أن الهدف الرئيسي لتركيا من تجنيدها للمرتزقة ودخولها في الصراع الليبي هو تثبيت حكم الإخوان في ليبيا لتحقيق أطماعه في السيطرة على حقوق التنقيب عن النفط والغاز في البحر المتوسط وحسم الصراع مع اليونان على قبرص المقسمة لصالح تركيا.
المال والجنسية
وفي تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية أوضح قيام تركيا بإغراء المرتزقة السوريين للذهاب إلى ساحات القتال في ليبيا ليس بالمال فقط وإنما بعرض منحهم الجنسية مقابل القتال مع ميليشيات الوفاق ضد الجيش الوطني الليبي.
كما كشف تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن المرتزقة المجندين من قبل تركيا في ليبيا ليسوا من السوريين فقط بل أن آلاف من التونسيين بالإضافة إلى مجموعات إرهابية من تنظيم الدولة الإسلامية يحملون جنسيات أجنبية تم تجنيدهم من قِبَل المخابرات التركية للقتال في ليبيا.
إحصائيات البنتاغون قالت أن عدد المرتزقة السوريين الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا يترواوح ما بين 3500 و3800، بينما كانت إحصائيات المرصد السوري تتحدث عن أكثر من 17300 مرتزق سوري انتهت عقود نحو 6000 مقاتل منهم وعادوا إلى سوريا بعد قبض مستحقاتهم.
وأشار التقرير إلى تجنيد تركيا للأطفال دون عمر 18 سنة للقتال في ليبيا حيث ورد قيام الميليشيات الموالية لتركيا بتجنيد 350 طفل للقتال في ليبيا، في حين بلغ عدد القتلى من المرتزقة الأطفال بليبيا حوالي 34 طفل تحت سن 18.