تسليم المخلوع لـلجنائية .. روايات مفزعة لضحايا حرب دارفور
تمسك ضحايا الحرب في مخيمات النزوح بإقليم دارفور غربي السودان، بتسليم الرئيس المعزول عمر البشير وبقية المطلوبين لمحكمة الجنايات الدولية.
واعتبر نازحون أن محاكمة المتهمين بجرائم حرب وإبادة جماعية في دارفور بمحكمة الجنايات الدولية بمقرها في لاهاي، يعد السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في الإقليم وعودتهم إلى مناطقهم الأصلية.
ويطالب النازحون بتسليم القيادات الإخوانية الذين صدرت بحقهم مذكرات توقيف من المحكمة الجنائية الدولية وهم الرئيس المعزول عمر البشير، ووزير دفاعه عبدالرحيم محمد حسين ووزير داخليته أحمد هارون، حتى يلحقوا بقائد المليشيا علي كوشيب، الذي تجري محاكمته في لاهاي.
ووافقت الحكومة السودانية على مثول المطلوبين أمام الجنائية الدولية طبقا لبنود اتفاق السلام المبرم في جوبا أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لكنها لم تحسم موقفها بعد، ما إن يتم تسليمهم الى لاهاي أم محاكمتهم بمحكمة مختلطة، وتجري المشاورات مع قيادة المحكمة الدولية حول هذه الخيارات.
ومع ضبابية الموقف الرسمي بشأن القضية، تشدد سلوى جعفر، نازحة تقيم بمخيم أبو شوك بمدينة الفاشر شمالي دارفور، على أن مسألة تسليم المطلوبين ومحاكمتهم في رئاسة محكمة الجنايات الدولية في لاهاي يجب أن تتم بشكل فوري ولا تخضع لأي مساومات.
عشية محاكمة “كوشيب”.. “الجنائية الدولية” تحدد مصير البشير
وقالت سلوى، في حديثها”، إنه “نزحت من منطقة طويلة قبل 17 عاماً وظللت في هذا المخيم منذ ذلك الحين نعيش معاناة بالغة بسبب جرائم البشير وأعوانه، فنحن لن نقبل مطلقاً بغير ذهابهم إلى للمحاكمة في لاهاي حتى لا تعود الحرب مرة أخرى”.