تصاعد الاشتباكات الدامية بين قبائل النوبة والبني في بورتسودان

0

اعلن والي ولاية البحر الأحمر المكلف، عبد الله شنقراي عن فرض حظر التجوال الكامل بمحلية بورتسودان ويستثنى من ذلك العاملون في القطاع الطبي وطوارئ المياه والكهرباء والعاملون بالإذاعة والتلفزيون، وياتي ذلك عقب الاشتباكات القبلية الدامية بين قبائل النوبة والبني عامر، التي تسببت في مقتل 25 واصابة 87 شخصاً.

وأعلن اللواء عمر عبدالماجد الناطق الرسمي باسم الشرطة السودانية، عن إرسال تعزيزات من قوات الاحتياطي المركزي إلى مدينة بورتسودان الهدف منها هو إسناد القوات الموجودة في ولاية البحر الأحمر، للحيلولة دون السماح بأي خروقات أمنية في المنطقه والبلاد، بحسب موقع أخبار السودان.

وأشارت الجهات الحكومية ان الاشتباكات بين قبيلتي البني عامر والنوبة وقعت خلال عودة متظاهرين من النوبة من تحرك احتجاجي ضد الحاكم الجديد، و المتظاهرين في طريق عودتهم مروا عبر حي دار النعيم الذي تسكنه البني عامر، وبسبب الاشتباكات التي وقعت بين الطرفين سابقا ظن البني عامر أن هذا هجوم على منازلهم فاشتبكوا مع النوبة، وبدء الطرفين بتبادل إطلاق النار والاسلحة البيضاء.

يذكر اان قبيلتي النوبة والبني عامر كانتا قد وقعتها اتفاقية صلح خلال شهر يوليو الماضي، بحضور بحضور صديق تاور عضو مجلس السيادة وممثلي الحرية والتغيير وقيادات الإدارة الأهلية بالولاية َوجاء التوقيع عقب سلسلة من الأحداث شهدتها المحلية، ادت الى مقتل عدد من المواطنين وحرق ونهب الكثير من الممتلكات في المنطقة، حيث وقع عن قبيلة البني عامر على ابراهيم محمد ناظر عموم البني عامر فيما وقع عن النوبة كابلي سليمان كجو، لتعود الخلافات للظهور مرة اخرى.

الجدير بالذكر أن الخلافات بين قبيلتي النوبة والبني عامر تعود الى تاريخ قديم فبالرغم من القبليتان متواجدتين في أفقر أحياء المدينة الساحلية والتي تعتبر الميناء الرئيسي لصادرات وواردات البلاد، وقرب المساحة بينهما إلا أن الخلافات ابعدهم اجتماعيا تماماً، والنوبة قبيلة أفريقية تعود أصولها إلى منطقة جنوب كردفان في وسط البلاد وقد هاجر أفراد منها إلى بورتسودان منذ عقود للعمل في الميناء، وأما البني عامر فهي إحدى مجموعات قبائل “البيجا”، السكان الأصليين لشرق السودان.

القبلية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.