تصاعد الاصوات الرافضة داخل حزب المؤتمر الشعبي، لدعوة الاجتماع الطارئ لشورى الحزب
توالت ردود الأفعال داخل حزب المؤتمر الشعبي، الرافضة لدعوة الاجتماع الطارئ لشورى الحزب، حيث أعلن فرعية محلية ام بدة، مقاطعتها قيام ما وصفتها بـ “المهزلة المسماة شورى”، داعية كل الصادقين إلى سحب توقيعاتهم وعدم المشاركة فيها.
وتحتدم الخلافات داخل حزب المؤتمر الشعبي، على خلفية نشاط مفاجئ لمجموعة داخل الحزب، في جمع توقيعات لعقد اجتماع شورى طارئ، لعزل علي الحاج، المعتقل حالياً، بينما اتهم الأمين العام المكلف، الأمين عبد الرازق، المجموعة بالتبعية لشريك الانقلاب، علي كرتي، الذي يريد شق الحزب واضعافه بعدما فشل في الحصول على دعمه.
وقال المؤتمر الشعبي – محلية امبدة، في بيان تلقته (الديمقراطي) الاثنين، ان “المطالبة بعقد اجتماع الشورى الطارئ، دعوة حق أريد بها باطل، بعد ان بانت الحقائق وانكشف المستور”.
وذكر البيان ان “المجموعة الداعية للشورى تريد جر المؤتمر الشعبي إلى تأييد انقلاب ٢٥ أكتوبر وقيام دكتاتورية جديدة، بعد أن خلصنا الله من فرعون جثا على رقابنا ردحا من الزمان، وهذا أمر مرفوض”.
وأكد ان “الحزب لن يتراجع أبداً عن المبادئ ولن يقف موقف الخزي والعار ولن يكون نصيرا لدكتاتورية بغيضة تكبت حريات الناس وتصادر حقوقهم وتذبح العدالة في وضح النهار غير مبالية بخلق ولا دين ولا عرف”.
طرق مضللة
وقال البيان ان “الهدف الأساسي من الشورى الطارئة هو إقصاء الأمين العام المنتخب مستغلين وجوده في المعتقل”، مشيراً إلى ان “دعاة الشورى المزعومة سلكوا طرق مضللة خدعوا بها كثير من الصادقين ولكن بعد بان تبين لهم مكر هؤلاء سحب كثير منهم توقيعاتهم”.
وأوضح البيان ان “قيام اجتماع الشورى بهذا النهج مخالف للنظام الأساسي ولوائح الحزب وأعرافه وتقاليده”، مجدداً رفض إقصاء قيادة الحزب إلا عبر المؤتمر العام.
وكانت قيادات بحزب المؤتمر الشعبي بولاية غرب دارفور، تراجعت عن الدعوة لعقد اجتماع الشورى الطارئ، وسحبت توقيعاتها من الكشوفات، التي ابتدرتها مجموعة تتهمها قيادة الحزب بمولاة الانقلابيين.
وكانت مجموعة داخل حزب المؤتمر الشعبي دعت الأسبوع الماضي، خلال مؤتمر صحفي عُقد في مركز الحاكم، إلى اجتماع طارئ لشورى الحزب، وحددت له الخامس والعشرين من يونيو الحالي، بعد إعلانها جمع توقيعات لثلث عضوية الحزب بالعاصمة والولايات.
وعقدت الأمانة العامة المكلفة للمؤتمر الشعبي، بقيادة الأمين عبد الرازق، مؤتمراً صحفياً، أكدت خلاله عدم اعترافها بالخطوات التي تقوم بها هذه المجموعة لأنها باطلة وتخالف النظام الأساسي للحزب.
وكانت قيادات بحزب المؤتمر الشعبي، اتهمت الانقلابي علي كرتي، بتحريك ادواته داخل الحزب، لشق صفه واضعافه، بعدما عجز عن الحصول على موافقة قيادته للانضمام إلى معسكره.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.