قال سكان في العاصمة السودانية الخرطوم إن الضربات الجوية والقصف المدفعي تصاعدا بشدة في العاصمة الثلاثاء، مع سعي الجيش لطرد قوات الدعم السريع التي يحاربها منذ أكثر من شهر، من العاصمة.
وذكر شهود أنهم سمعوا أصوات ضربات جوية واشتباكات وانفجارات في جنوب الخرطوم وكان هناك قصف عنيف أثناء الليل في أجزاء من مدينتي بحري وأم درمان المجاورتين.
تصاعدت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الثلاثاء، في العاصمة الخرطوم، وذلك وسط تأكيد كل طرف بأنه يسيطر على الموقف، بينما أكدت السعودية مواصلتها الجهود الرامية إلى إعادة استقرار السودان.
وقالت القوات المسلحة السودانية، الثلاثاء، إن الاشتباكات جرت في شمال بحري ووسط العاصمة الخرطوم، مشيرة في بيان إلى أنها وجهت ضربات مركزة على عدد من أماكن تمركز قوات الدعم السريع، نتج عنها خسائر كبيرة.
وفي البيان الذي نشرته عبر تويتر، أشارت القوات المسلحة السودانية إلى أن عناصرها نصبت كمائن ناجحة ضد قوات الدعم السريع، في شمال بحري، ودمرت 4 عربات مسلحة، واستولت على 6.
كما ذكرت أنها ألقت القبض على 60 من عناصر الدعم السريع في شمال أم درمان، أثناء فرارهم من اشتباكات شمال بحري عبر نهر النيل، إلى جانب القبض والقضاء على عدد من القناصين التابعين لقوات الدعم السريع ، وفقاً للبيان.
في المقابل، اتهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني بشن هجوم على مواقعها في شمال الخرطوم بحري.
وقالت في بيان، إن قوات الجيش حاولت، فجر الثلاثاء، مباغتة “ارتكازات قواتنا في منطقة شمال بحري، حيث تصدت قواتنا للقوة المعتدية بجسارة وطاردتها حتى نقطة انطلاقها”.
وأضافت أنها “استولت على معسكر السواقة وعدد من معسكرات شمال بحري واعتقلت أكثر من 700 جندي، (بالإضافة إلى) مصرع العشرات”.
القوات المسلحة السودانية أوضحت أن “مليشيا الدعم السريع لا تزال مستمرة في ارتكاب مختلف أنواع الانتهاكات من قصف عشوائي للمناطق السكنية وسط الخرطوم وبحري، ونهب للممتلكات العامة والخاصة، وتخريب مرافق الخدمات، إذ قاموا بنهب أموال وسيارات حكومية من مكتب كهرباء أبو حليمة بشمال بحري”.
وأشار البيان إلى أن الجيش السوداني “يواصل رصد كل تحركات العدو داخل وخارج العاصمة”، مؤكداً “الجاهزية للتعامل الحاسم مع أي متغيرات عملياتية”.
ونبّه الجيش السوداني، المدنيين، إلى ضرورة التزام الحيطة والحذر، وتفادي أماكن الاشتباكات، وتجنب التعامل مع أي أجسام غريبة من مخلفاتها حرصاً على سلامتهم.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.