تصاعد القتال في إدلب يدفع الاتحاد الأوروبي لعقد اجتماع غير عادي

قصف على مدينة إدلب السورية (إرشيفية) / DW
0

دعا المفوض السامي للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوسيب بوريل فونتيليس، اليوم الأحد، إلى اجتماع غير عادي الاسبوع المقبل لوزراء خارجية دول الاتحاد، لمناقشة الوضع في محافظة إدلب السورية مع تصاعد القتال بين القوات التركية والسورية.

وقال بيان للاتحاد الأوروبي نقلا عن بوريل إن ” تصاعد القتال حول إدلب يمثل تهديدًا خطيرًا للسلم والأمن الدوليين، ويتسبب في معاناة إنسانية لا توصف، وذا أثر خطير على المنطقة وما وراءها”، وفقًا لما ذكرته وكالة (سبوتنك) للأنباء.

وأشار البيان إلى أن “الاتحاد الأوروبي في حاجة لأن يضاعف الجهود للتعاطي مع تلك الأزمة الإنسانية بكافة الوسائل المتاحة”.

وتابع، “لذلك فأنا أدعو لاجتماع غير عادي لمجلس الشؤون الخارجية الأسبوع المقبل لمناقشة الوضع في إدلب”.

ممر إنساني

ودعا بوريل في وقت سابق إلى إنهاء التفجيرات في شمال غرب سوريا وفتح ممر إنساني.

وقال جوزيف بوريل ، “يجب أن تتوقف الهجمات على المدنيين في شمال غرب سوريا”.

بينما طالب كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي “بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى المحتاجين للمساعدة” و”احترام القانون الإنساني ، بما في ذلك حماية المدنيين”.

فتح الحدود التركية

على صعيد متصل، أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، أنّ أكثر من 76 ألف مهاجر سوري غادروا ولاية أدرنة التركية على الحدود مع اليونان باتجاه أوروبا،  وذلك عقب فتح السلطات التركية باب الهجرة أمام اللاجئين منذ يومين.

وقال صويلو، في تغريدة على “تويتر”، اليوم الأحد: “إنّ “76 ألفا و358 مهاجراً غير شرعي غادروا أدرنة باتجاه أوروبا ، حتى صباح اليوم”.

وبدأ تدفق المهاجرين إلى الحدود التركية مع اليونان مساء الخميس، عقب إعلان أنقرة أنها لن تعيق حركة الهجرة غير النظامية إلى أوروبا، على خلفية مقتل 33 جندياً تركياً بقصف جوي في إدلب.

مقبرة جماعية

كما حذرت الأمم المتحدة، منتصف فبراير الجاري، من تحول مدينة إدلب إلى مقبرة جماعية في حال تصاعد القتال ، مؤكدة أن عدد المدنيين الذين فروا من الحرب في سوريا خلال الأسابيع العشرة الماضية أكبر بكثير من أي وقت مضى منذ بداية الحرب قبل نحو تسع سنوات.

وتسعى قوات النظام السوري إلى استعادة معاقل كتائب المعارضة بالقرب من مدينتي إدلب وحلب، الأمر الذي دفع بالسكان إلى الفرار باتجاه الحدود التركية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.