تصريحات إثيوبية قوية بشأن محاولات “الإضرار بسد النهضة”
صرح وزير المياه والري الإثيوبي، الأربعاء، إنه لا يعتقد أن هناك من يحاول الإضرار بسد النهضة، وأكد أنه “إذا كان هناك من يفكر في ذلك فهذا جنون”، على حد تعبيره.
وجاءت تصريحات الوزير سيلشي بيكيلي بعد ساعات من اجتماع كينشاسا بشأن سد النهضة الذي انتهى بالفشل أمس الثلاثاء.
لكن الوزير الإثيوبي أوضح، الأربعاء، أن بلاده تنتظر قرار رئيس الكونغو ديموقراطية بصفته رئيسا للاتحاد الإفريقي، بشأن “استئناف التفاوض”، .
وأقر إن الدعوة الرباعية دولية للمشاركة في المفاوضات تعتبر تخطيا لدور الاتحاد الافريقي، وتنتقص من سيادة إفريقيا، بحسب تعبيره.
كما واعتبر سيلشي بيكيلي أن ما أحدث من تأثر بعملية الملء السابقة “غير حقيقي”، ومنافي لما شهده السودان العام الماضي.
مؤكدا أن إثيوبيا ستخزن 13.5 مليار متر مكعب من المياه، وهو “نصيبها وحقها المشروع من مياه النيل”.
وقد أوضحت وزارة الري والمياه الإثيوبية، الأربعاء، أن موقفها بشأن دور المراقبين هو الاستمرار بالشكل الحالي، دون تجاوز دورهم كمراقبين فقط.
وقالت الوزارة أن أي محاولة لعرقلة الملء الثاني لسد النهضة تمثل خسارة كبيرة لإثيوبيا، التي ستفقد مليار دولار، كما قالت إنه لا يمكن تغيير الملء الثاني، لأنها “عملية مرتبطة بمرحلة البناء”.
في الوقت ذاته أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري الأربعاء، أن بلاده لم تتلق أي دعوة من جانب رئاسة الاتحاد الإفريقي، لعقد جولة مفاوضات جديدة بشأن سد النهضة، بعد فشل جولة المفاوضات في العاصمة الكونغولية كينشاسا.
وأضاف سامح شكري في مداخلة هاتفية مع محطة تلفزيونية مصرية أن مصر تتعامل بانفتاح مع جهود رئاسة الاتحاد الإفريقي، واصفا ما تضمنه البيان الصادر، عن الخارجية الإثيوبية بشأن فشل المفاوضات في كينشاسا بالكاذب.. وأنه لا يمت لحقيقة الأمر بصلة.
كما وأكد أن الموقف المصري السوداني خلال جولة المفاوضات كان مرنا إلى أبعد مدى، بينما كان هدف إثيوبيا من المفاوضات هو المراوغة.
وتابع موضحا أن مصر ستبرز المخاطر المرتبطة بالسد، وستعمل مع شركائها، وتطالب المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤوليته في حفظ السلم والأمن على المستويين الإقليمي والدولي.