تصريحات جديدة للبرهان بشأن تشكيل الحكومة

أكد رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، الخميس، التزام المؤسسة العسكرية في التعاون مع كافة الأطراف من أجل إكمال مسيرة التحول الديمقراطي وتشكيل حكومة بقيادة مدنية لقيادة الفترة الانتقالية لحين قيام الانتخابات.
وكان الجيش قد أعلن في وقت سابق الخميس، أنه ماض في تأمين فترة الحكم الانتقالية في البلاد، دون تدخل مباشر في المعترك السياسي.

لا انقلابيين

وقال الناطق الرسمي للجيش نبيل عبدالله لـ”العربية”، إن القوات المسلحة تعمل على تأمين الفترة الانتقالية من أي اختطاف، مشدداً على أن لا انقلابيين في صفوفها.

كما أكد أن الجيش لن يسمح لأحد باستغلاله من أجل حكم البلاد، قائلاً: “ليس بمقدور أحد التلاعب بالقوات المسلحة وتجييرها لخدمة أجندته الذاتية”.

تصحيح المواقف

إلى ذلك، اعتبر عبدالله أنه من الجيد أن تعمل بعض القوى السياسية على تصحيح مواقفها من الجيش، موضحاً أن “القوات المسلحة تتفهم محاولات البعض اتخاذها مطية لتحقيق مآربها في الوصول للسلطة دون تفويض شعبي”.

غير أنه شدد على أن الجيش يعرف جيداً كيف يُحصن أفراده ضد أي اختراقات. وأكد أنه “ليس هنالك انقلابيون في صفوف القوات المسلحة”.

كما أردف: “نثق في حكمة القيادات وقدرتها على اتخاذ ما يلزم لتأمين البلاد”.

لا تود الانخراط في السياسة

يذكر أنه منذ أشهر، أعلنت القوات العسكرية في البلاد أنها لا تود الانخراط في السياسة أو تسلم أي مناصب بعد إجراء انتخابات عامة شرعية في البلاد.

ففي مطلع يوليو 2022، أعلن عبد الفتاح البرهان، نأي المكون العسكري عن الحوار لتشكيل حكومة جديدة في البلاد، واستعداده لإفساح المجال أمام حكومة مدنية.

إلا أن “قوى الحرية والتغيير”، الكتلة المدنية الرئيسية في البلاد، اعتبرت تلك التصريحات أو المبادرة مجرد “تكتيك” للبقاء في السلطة.

ولا تزال البلاد، التي تعد واحدة من أفقر دول العالم، غارقة منذ 25 أكتوبر 2021 حين فرض المكون العسكري إجراءات استثنائية وحل الحكومة السابقة، في ركود سياسي واقتصادي، على الرغم من كافة مساعي الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي من أجل إطلاق جلسات حوار تفضي إلى حل للأزمة

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.