تطور قوات الدعم السريع حتى أصبحت قوات نظامية مرغوبة

الدعم ماضي قدما في تطوير نفسه والاهتمام بتنمية الموارد البشرية تدريب في مجال حقوق الإنسان وفض النزاعات والتعامل مع الجمهور.
انهت قوات الدعم السريع في السودان، الجمعة الماضية، أعمال مؤتمر قطاعي في دارفور، بالتركيز على الأوضاع الأمنية بالإقليم، وتأمين الشريط الحدودي مع إفريقيا الوسطى.

وأضفى الرئيس المعزول عمر البشير، في 2013، الصفة العسكرية الرسمية لقوات الدعم السريع التي تطالب الجماعات المدنية المعارضة للانقلاب العسكري بدمجها في الجيش الوطني.

وشهد قائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو «حميدتي»، في مدينة نيالا، حاضرة ولاية جنوب دارفور، نهاية أعمال «مؤتمر قطاعات دارفور بالدعم السريع»، بحضور قادة القطاعات في ولايات دارفور.

وقال قائد قطاعات دارفور بالقوة، رئيس المؤتمر، اللواء عبد الله أبكر محمد باشا، في تصريحات صحفية، إن المؤتمر يهدف لترقية الأداء لدعم مشروعات السلام والتنمية والأمن وتعزيز السلام، فضلاً عن المساعدة في استتباب الأمن والعودة الطوعية، وتأمين الموسم الزراعي.

ودرجت قادة الدعم السريع على نفي الاتهامات المتكررة عن تورط عناصرها في انتهاكات ضد حقوق الإنسان، تتضمن المشاركة الصراعات القبلية بدارفور.

وفي سياق ذي صلة، كشف باشا عن تقديم المؤتمر لملاحظات مهمة بشأن تأمين الحدود مع أفريقيا الوسطى.

وسقطت الجارة الغربية للسودان، في أتون اضطرابات عسكرية وسياسية انتهت إلى أعمال عنف وصراعات ذات طابع دموي، رغماً عن توصل القادة المتصارعين هناك، إلى اتفاق سلام في 2019، عقب مفاوضات تمت برعاية نظام المعزول البشير، وحضرها القادة الروس.

جدير بالذكر، إن مؤتمر الدعم السريع، انعقد بمشاركة قوات درع السلام، التابعة للدعم السريع تحت شعار (واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل).

وصرح نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، محمد حمدان دقلو حميدتي ، عن محاولة التمرُّد ضد النظام في أفريقيا الوسطى، متهماً شخصيات كبيرة بالتورط فيها، وأشار إلى تأمين وحماية قواته لأكثر من مئة قرية ، خلال أحداث العنف في ولاية وسط دارفور ، وقال إن إغلاق الحدود السودانية الأفرو أوسطية، تم بالتوافق بين الجانبين للحفاظ على حسن الجوار بين البلدين ، وأشار إلى أن قواته رصدت قبل عامين مجموعات ، تنشط في الحدود الجنوبية الغربية للبلاد، كنواة للتمرُّد ضد النظام في أفريقيا الوسطى، مشيراً إلى إن إغلاق الحدود أدى لفشل هذه المجموعات ، واتهم شخصيات كبيره ، بالتخطيط لتكرار هذا السيناريو، مؤكداً أن قواته تحرَّكت بعد ذلك وقامت بإغلاق الحدود بهدف الحفاظ على حسن الجوار مع جمهورية أفريقيا الوسطى ، بالرغم من اتهامات له في الماضي ، بتنفيذ مخططات لتصفية قادة معسكرات النازحين ، الذين كانوا شهوداً على جرائم حرب دارفور ، إلا أنه الآن من يقوم بحماية أهل دارفور وقراها ، ويقوم بتأمينهم ودرء الفتن عنهم ، كما يقوم أيضا بالتبرع لإنشاء مدارس ومستشفيات ومعاهد تعليميه فيها ، وفي السياق يشهد الشريط الحدودي بين السودان وأفريقيا الوسطى ، اضطرابات كثيره وظواهر سالبه ومشاكل متعدده ، تتمثل في ، تجارة السلاح و الذخائر والمخدرات و التهريب والتفلتات الأمنية بين الدولتين ، ولكن بالرغم من تأمين قائد قوات الدعم السريع حميدتي لمناطق دارفور وتأمينه للشريط الحدودي ، وحظيه بقاعديه كبيره وسط أهل دارفور ، يتساءل البعض من المستفيد الأول والأخير من إثارة نار الفتنة وإشعالها في دارفور وحدود السودان المجاوره .

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.