تطوير جبل النور بالسعودية.. حكومات تستغل الحجر بأفضل طريقة وآخرى لتحقيق أجندة
في ظل الحجر المنزلي الذي تفرضه العديد من السلطات المحلية في دول العالم المختلفة، راهنت العديد من الشعوب بأن هذه الفترة سوف تكون مميزة لبعض الحكومات في حين أنها سوف تكون غير ذلك لحكومات آخرى .
استفادة من الحجر
حيث أن بعض الحكومات تستغل هذه الجائحة من أجل تمرير بعض الأجندة الخاصة بها في ظل سكوت الشارع وعدم المطالبات بالتغيير السياسي وإطلاق الحريات إلا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والتي تعتبر غير مجدية أحياناً مقارنة مع ضغوطات الشارع .
وفي هذا الصدد يكثر الحديث عن الحكومة الجزائرية والسودانية بجانب الحكومة المصرية، حيث يتم اتهام هذه الحكومات من قبل العديد من الناشطين بأنهم يعملون على تمرير العديد من الأجندة السياسية عبر جائحة كورونا والاستفادة من الحجر المنزلي لمصالح شخصية .
وفي جانب آخر فإن بعض الحكومات كحكومة المملكة العربية السعودية تعمل على العديد من المشاريع التي وجدت الاستحسان من قبل الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم وليس في المملكة العربية السعودية فقط .
لأن حكومة المملكة تعمل منذ عدة أيام على تنفيذ مشاريع تتعلق بإحياء الأماكن الإسلامية المقدسة في الدولة، كما تعمل على تنظيف الكثير من المقدسات في مكة والمدينة .
تطوير جبل النور
ومن أبرز المشاريع التي تعمل المملكة على تنفيذها في الوقت الراهن، هو تنظيف وصيانة جبل النور من التشوهات والمخالفات السلوكية لبعض المواطنين أو الأجانب في الجبل .
ويعتبر الجبل والذي يقع في مكة المكرمة وعلى بعد كيلو مترات قليلة شمال شرق الكعبة المشرفة من الأماكن الإسلامية المقدسة والمهمة في البلاد، إذ أن زوار الجبل دائماً ما يكثرون لا سيما في مواعيد الشعائر الدينية المختلفة .
ويقع في هذا الجبل غار حراء الذي أوى إليه الرسول صلى الله عليه وسلم قبل نزول الإسلام وقبل نزول الوحي جبريل عليه السلام على محمد صلى الله عليه وسلم .
ويعرف غار حراء في الأوساط الإسلامية حول العالم بأنه شهد نزول أول أية من القرآن الكريم وهي الأية التي تقول:
بسم الله الرحمن الرحيم : ” إقرأ باسم ربك الذي خلق” .
وللجبل عدة أسماء منها جبل الإسلام وجبل القرآن الكريم، ولكن يتم تداول هذا الاسم الحالي جبل النور باعتبار أنه شهد مولد انوار النبوة وتفتحت عبره الكثير من المغاليق للأمة المسلمة .
وتصل مساحة الجبل عموماً إلى 55 كيلو متر مربع، ويكثر زواره في غالب أوقات العام ولكن تحديداً في موسم الحج، حيث يكتظ الجبل بالحجاج والذين يأتون لأخذ البركات من المكان الذي زاره رسول الامة محمد صلى الله عليه وسلم .