تظاهرات في الجزائر في الذكرى الـ 32 لانتفاضة الخامس من أكتوبر

جانب من تظاهرات الجزائر المصدر الحدث
0

تظاهر الآلاف في العاصمة الجزائرية وعدد من المدن الآخرى في البلاد أمس الاثنين، وذلك على خلفية الذكرى الـ 32 لانتفاضة الخامس من أكتوبر من العام 1988 .

وشهدت التظاهرت التي انطلقت في مدن قسنطينة وبجاية بجانب تيزي وغيرها من المدن، مواجهات عنيفة بين المواطنين وقوات الشرطة التي عملت على استخدام الغاز المسيل للدموع من أجل تفريق المحتجين .

وردد المتظاهرون في الجزائر العديد من الشعارات في الذكرى، منوهين إلى أن الرئيس الحالي للبلاد عبد المجيد تبون يعتبر من صنع العسكر .

ورددوا شعارات مثل: ” “تبون مزور، جابوه (أتى به) العسكر، ماعندوش (ليس له) الشرعية”، مطالبين بحكومة مدنية ديموقراطية .

واعتقلت قوات الشرطة العديد من الناشطين في الحراك، حيث نقل عدد منهم إلى دور للشرطة .

الإفراج عن المعتقلين السياسيين

وفي ظل الضغوطات التي تمارس عليها في الأونة الاخيرة من قبل الشارع الجزائري، تواصل السلطات الجزائرية الإفراج عن المعتقلين السياسيين من الناشطين والناشطات الذين تم اعتقالهم في الحراك الشعبي في البلاد .

تحسين الأوضاع الاقتصادية

وبلغ عدد الذين تم اعتقالهم مطلع الأسبوع الماضي 9 معتقلين، من مجموع 46 حيث طالبوا معظمهم بتحسين الأوضاع الاقتصادية والصحية بالبلاد في ظل معاناة متواصلة من فيروس كورونا المستجد أو ما يعرف بـ “كوفيد 19” .

وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد قدّم الكثير من التعهدات من أجل تهدئة الأوضاع في الشارع الجزائري، والذي أصبح يغلي يوماً بعد الآخر، ما يساهم من توتر البلاد التي تنشغل بالعديد من الملفات الخارجية المهمة على رآسها قضية نهضة الاقتصاد .

التخوف من عودة التظاهرات

وتتخوف السلطات في الجزائر من أن تعود المظاهرات وبشكل متجدد إلى الشارع الجزائري، بعد أن توقفت لفترة بسبب الحظر الذي فرضته السلطات، وبسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، ما يجعل من السيطرة عليها في حال اندلاعها أمراً بالغ التعقيد .

وكان العديد من السياسيين في البلاد قد أوضحوا بأن السلطات الجزائرية تعمل على أعتقال الناشطين الاكثر تأثيراً على الشارع، وهو ما يزيدهم جاهيرية لمواقفهم الداعمة للشارع الجزائري عموماً .

وكنت اللجنة المختصة بالدفاع عن الناشطين قد أوضحت بأن الذين تم إفراجهم والذين لم يتم الإفراج عنهم حتى الآن عانوا من الكثير من المعاملة القاسية في السجون .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.