تغير المناهج والأهداف الغربية الخبيثة

دارت في السودان معركة حامية يشارك فيها سياسيون ورجال دين وصحافيون حول مقترحات تغيير المناهج الدراسية التي يتصدرها مدير المناهج بوزارة التربية والتعليم، عمر القراي، في حين يعارضها خبراء تعليم وناشطون.

وبدأ السجال قبل أشهر، قبل أن تزيد حدته خلال الأيام الماضية بعد تسرب مقترح كتاب جديد لمادة التاريخ خاص بالفصل السادس، وأحدث جدلا حول لوحة “خلق آدم” لفنان عصر النهضة مايكل أنجلو.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي مبارزات وسجالات عدة بين سودانيين حول المناهج، فضلا عن إنشاء حسابات وصفحات تهاجم أو تؤيد عمر القراي بشكل شخصي، وزاد من الأزمة تداول مقطع فيديو لإمام المسجد، محمد الأمين إسماعيل، وهو يبكي على منبر الجمعة أسفاً على ما ورد في المناهج الجديدة، قبل أن يهاجم القراي بضراوة

السودان منذ المهدية اعتمد التعليم في بدايته على الخلاوي ، والتي يتم فيها تدريس القرآن وعلومه ، و أكدّ علماء التاريخ أنهم عثروا على نقوش تعود للعام 750 قبل الميلاد في شمال السودان ، وهذا يعني أن السودانيين عرفوا الكتابة منذ سنوات طويلة واهتموا بالتعليم ، إلى أن جاء التعليم الحديث وظل السنوات لسنوات عديدة يدرس أبناءه كل العلوم بجانب المحافظة على التعليم الإسلامي للمسلمين ويكفل للمسيحيين حقهم ويتم تدريسهم الدين المسيحي ، ولكن بعد انتفاضة 2019م وسقوط حكم الإنقاذ بقيادة البشير ، جاءت الحكومات الغربيه بسياسة كامله وجاهزة لتغيير السياسه في السودان ونظمها وربما من اسوأ خطط الغرب هي تغيير التعليم في السودان ، فقد صرحت وكيلة وزارة التربية المكلفة حنان إبراهيم أحمد سابقاً إن البنك الدولي التزم بطباعة الكتاب في الهند بنسبة 80%، وأكدت طباعة الكتب المعنية ، و قام بعدها عمر القراي مدير المناهج سابقا بحذف دروس تتعلق بالدين الاسلامي وأحكامه من مقررات الصفوف ، وقامت في ذالك الوقت بتغيير المناهج في وقت تتفاقم فيه الأزمات ، ما يعني أن تغيير المناهج من الأجندة الأساسية التي فرضتها الدول الاستعمارية ومؤسساتها على الحكومة الانتقالية ، ولاقى ذلك القرار رفضاً كبيراً من الشعب المسلم بفطرته وطالبوا بإزالته وشددوا حملات واسعة مطالبين الحكومة بإزالته تحت هاشتاق #ازالة القراي مطلب شعبي ، وكان علماء دين قد وجهوا انتقادات للمناهج الجديدة، بعد إدراج رسم عن “خلق آدم” للفنان العالمي مايكل أنجلو في مادة التاريخ باعتبارها رمزا لنهضة الفنون في أوروبا ، كما أفتى مجمع الفقه الإسلامي ، بحرمة تدريس هذا العمل الفني باعتباره “يسيء للذات الإلهية” ، وعادت مجددا رغبه الغرب والأمريكان كشروط لنجاح الأوضاع في السودان ، أن تقوم الحكومة السودانية بتسليم ملف التعليم لهم وتغيير المناهج الدراسية وفقاً لما يخطط له الغرب ، وبتمويل كامل من البنك الدولي ، كما تم التخطيط أيضاً لإغلاق كافة المدارس الإسلامية والمعاهد الدينيه والمراكز اللاهوتية ، وخلق جيل جديد بأفكار غربيه

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.