تفاصيل الضغوطات التي مورست على السودان ليوافق على التطبيع
كشف موقع (Responsible Statecraft) الأمريكي، اليوم الأربعاء، بأن السودان تعرض لضغوطات عديدة حتى يوافق على التطبيع مع إسرائيل يوم 23 أكتوبر الماضي.
ونقل موقع (عربي بوست) عن الموقع الأمريكي قوله، إن هنالك خلاقًا بين مركزي القوي في السودان، المدني والعسكري، وأن السودان عكس الإمارات والبحرين لا تحكمة أسرة حاكمة مسيطرة على سلطات مطلقة.
وألمح وزير الخارجية السوداني المكلف، عمر قمر الدين، بأن الفصيل العسكري في الحكومة الانتقالية للسودان هو الذي اتخذ قرار الانضمام إلى الإمارات والبحرين لبدء العلاقات مع إسرائيل، ما أجبر رئيس الوزراء المدني على التماشي مع هذه الخطوة على مضض.
ووفقًا للموقع فإن الفصيل العسكري في الحكومة الانتقالية يوصف غالبًا بـ”الدولة العميقة”، ويعد استباديًا حتى النخاع في ظل دعم إماراتي قوي.
وأوضح التقرير بأن نائب رئيس المجلس السيادي في السودان محمد حمدان دقلو “حميدتي” يرى بأن بلاده لا بد أن تمضى في اتجاه مصر التي وقعت في العام 1973 على اتفاقية سلام، وأن السودان تضرر كثيرًا من موقفه المناوئ لإسرائيل خلال العقود الماضية.
ووفقًا لتقرير الموقع الأمريكي فإن الإمارات تسعى لترسيخ نفوذها في السودان كما أنها مارست ضغوطًا مكثفة بعدما رفض رئيس الحكومة السودانية التطبيع.
ويؤكد التقرير بأن السودان وافق على التطبيع مع إسرائيل بعدما كانت واشنطن وأبوظبي تلوي ذراع السلطة السودانية في ظل حاجة السودان الملحة إلى الإغاثة الاقتصادية في أعقاب عقود من العقوبات الشاملة التي فرضتها عليه الولايات المتحدة.
ووصف التقرير السودان بعد سقوط البشير بأنه مر بمرحلة من الضعف الشديد، لتستخدم إدارة ترامب نفوذها لكسب المزيد من التنازلات من الخرطوم.
وأشار إلى أن واشنطن كان ينبغي عليها رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بعد سقوط نظام البشير في 2019.
وشدد التقرير على أن الإسلاميين في البلاد، فضلًا عن الجماعات السياسية الأخرى مثل الشيوعيين والقوميين العرب والفصائل اليسارية الأخرى، سوف يعبرون عن غضبهم من قرار الجيش السوداني بدفن القضية الفلسطينية تحت وطأة الضغط الذي مارسته الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات.
ويختم التقرير بالقول إن علاقات السودان مع إسرائيل قد تشكل زخمًا إضافيًا إلى انعدام استقرار السودان، ويصبح إرثًا قابل للاشتعال بسبب النهج الذي انتهجته إدارة ترامب.