تماسيح ضخمة تثير الرغب في السودان وتلتهم رؤوس الماشية
أثار ظهور تماسيح ضخمة حالة من الهلع والرعب لدى سكان قرية “الصديق شنان” جنوب ولاية الجزيرة وسط السودان، حيث باتت خطرًا مؤكدا على حياتهم بعدما التهمت رؤوس الماشية.
ونقلت صحيفة “السوداني” اليوم الأحد عن أحد سكان القرية يدعى موسى عثمان تأكيده ظهور أكثر من 4 تماسيح ضخمة بالخزان المحيط بالقرية، على بعد 20 متر فقط.
وأوضح أن الأهالي ناشدوا جميع المختصين بالحياة البرية في مدينة ود مدني والخرطوم.
وقال في تصريحات للصحيفة إن جميع التماسيح تخرج للعلن والتهمت حتى الآن 3 رؤوس من الماشية، معبرا عن مخاوفه من أن تبدأ التماسيح في الهجوم على البشر.
ونشرت “السوداني” بعض الصور قالت إنها للتماسيح الموجودة في قرية الصديق شنان بالجزيرة.
وأفادت وسائل إعلامية في وقت سابق بأن الجهات المعنية وشرطة الحياة البحرية لم يتمكنوا حتى الآن من إبعاد التماسيح عن المنطقة.
فيضانات خاطفة
على صعيد آخر، يخشى عدد من المسؤولين في السودان من حدوث الفيضانات الخاطفة التي ضربت العاصمة الخرطوم خلال فيضانات العام 1988 الكارثية.
ويشرح مدير وحدة الإنذار المبكر بوزارة الري والموارد المائية رضوان عبد الرحمن، مصطلح الفيضانات الخاطفة بأنه يقع عندما تهطل أمطار غزيرة بالتزامن مع ذروة فيضان النيل.
ويقول عبد الرحمن، إن هذا النوع من السيول والفيضانات حدث في يومي الرابع والخامس من شهر أغسطس من العام 1988، وكان فيضان النيل حينها في ذروته، بعدما هطلت أمطار غزيرة في العاصمة بلغت 200 ملمتر وكانت مناسيب النيل بلغت 17.14 مترًا.
واستبعد مدير الإنذار المبكر من أن يكون سد النهضة الإثيوبي له علاقة بالفيضانات التي ضربت السودان، على الرغم من أن خزان السد قام بتخزين 3.5 مليارات لتر مكعب، بدلا عن المخطط “5 مليارات متر مكعب”.
وكان خبراء سودانيين أكدوا بأن سد النهضة قادر على حماية السودان من الفيضانات التي تضرب البلاد كل عام، لكن عبد الرحمن يحذر من أن تلك الحماية ليست كاملة.
ويشير إلى أن الاجراءات التي اتخذتها السلطات تتمثل في تصريف المياه من سد الرصيرص بواقع 550-650 مليون متر مكعب يوميا دون الدخول في مجازفة تضر بسلامة السد حال حجز كميات أكبر، وتصريف مياه في حدود 400 مليون متر مكعب مثلا.