تواجد صلاح قوش بالخرطوم وعلاقته بالتفلتات الأمنية

0

أكدت عدة مصادر مقربة من المؤسسة العسكرية تواجد صلاح قوش في الخرطوم منذ أبريل من العام الجاري، حيث يقوم عبد الفتاح البرهان بحمايته بموجب إتفاق ثلاثي بين البرهان وصلاح قوش والمخابرات المصرية .

بدأت المفاوضات حول عودة صلاح قوش للخرطوم في بداية العام الجاري، وطلب مدير المخابرات العامة المصرية عباس كامل بشكل رسمي من عبد الفتاح البرهان عودة صلاح قوش للخرطوم على أساس تعاون مشترك بين قوش والبرهان .

بعد ذلك وفي لقاء مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أثناء زيارة البرهان للقاهرة في مارس الماضي، أخبر البرهان الرئيس المصري بموافقته على طلب المخابرات المصرية، وكانت شروط البرهان هي تنازل رئيس الأمن القومي السابق على جزأ من الأموال والأصول التي قام بتهريبها للخارج، وكذلك التعاون بمجال المعلومات التي يمتلكها صلاح قوش .

عاد قوش الى الخرطوم، ولكن سرعان ما بدأت الخلافات بين الطرفين بالتصاعد، بسبب قيام قوش بتسليح بعض الجماعات والتعاون مع الشيوعيين ودعمهم، وهذا ما لم يلقى إستحسان البرهان بالطبع، ولكن كان صلاح قوش يخطط بالفعل لتشويه سمعة البرهان، وقام بدعم بعض الخلايا داخل الجيش لقتل المتظاهرين في ذكرى فض الإعتصام مقابل مبنى القيادة العامة .

بعد ذلك بدأت الحرب بين الطرفين، ولكن في هذه الفترة القصيرة، استطاع قوش أن يؤمن نفسه داخل الجيش نفسه، وقام بشراء بعض الضباط الكبار، وهو ما مكنه من تنفيذ جريمة قتل المتظاهرين لضرب البرهان .

قام البرهان ومن خلال الحكومة ووزارة الداخلية بتقديم مذكرة إعتقال الى الإنتربول بحق صلاح قوش، لأنه غير قادر على التراجع عن الإتفاق المبرم بوساطة مصرية، ولن يستطيع وحده طرد صلاح قوش مرة أخرى من السودان.

يستمر صلاح قوش بدعم الصراعات القبلية والتفلتات الأمنية لكي يضعف البرهان، وبالتالي ستستمر هذه الأحداث الأمنية الصعبة التي يمر بها السودان بسبب إتفاق لا يمكن وصفه الى بطعنة في ضهر السودان من طرف رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.