تيار المستقبل: لا علاقة لنا بإحراق “قبضة الثورة” في وسط بيروت
أحرق شعار”قبضة الثورة” في وسط بيروت اليوم ،الاربعاء،وأفادت بعض المعلومات بأنّ أنصار تيار “المستقبل” هم الذين أحرقوا الشعار.
ولكن تيار المستقبل ، اعلن في بيان، ان “بعض وسائل الإعلام زعمت أن مناصرين لتيار المستقبل قاموا بإحراق ”قبضة الثورة” في ساحة الشهداء في وسط بيروت”، مؤكداً أن “لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بهذا العمل المدان”، داعياً الأجهزة الأمنية المعنية الى “كشف الملابسات وتوقيف المرتكبين كائناً من كانوا”.
حيث تجمع بعد ظهر اليوم محتجون أمام بيت الوسط في بيروت رفضا لتكليف رئيس الحكومة السابق سعد الحريري لتشكيل حكومة عشية الاستشارات النيابية ، وتواجد في المكان مناصرون لتيار المستقبل، والجيش اللبناني والقوى الأمنية فصلت بين الجانبين،.تجدر الإشارة إلى أنه حصل تدافع بين مناصري الحريري والقوى الأمنية بمحيط مجلس النواب.هذا واقدم عدد من مناصري الحريري الى رشق التظاهرة الرافضة لعودته بالحجارة.
نددت منسقية (تيار المستقبل) بأحداث الشغب التي شهدتها طرابلس ليلا، ودعت منسقية الأجهزة الأمنية وعلى رأسها الجيش إلى الضرب بيد من حديد.
وذكرت منسقية (تيار المستقبل) بحسب ما جاء في الوكالة الوطنية للإعلام، في بيان لها أنه لم يعد جائزا السكوت عن الأعمال البربرية التي قامت بها مجموعات مشبوهة ضد الأهالي في طرابلس، فعاثت فسادا في أرزاقهم وممتلكاتهم الخاصة، ولم تسلم من أياديهم المخربة الممتلكات العامة، وذلك من ضمن مشروع تخريبي كبير يمتد من وسط بيروت إلى وسط طرابلس، وهو ما يضعُ علامات استفهام كثيرة حول الرسالة المراد ايصالها، ومن هي الجهات المستفيدة من تحطيم اقتصادنا وترويع أهلنا الآمنين.
وأكدت أن التيار سيبقى إلى جانب أهله في طرابلس، ولن ينكفئ عن الدفاع عن مصالح المدينة واقتصادها، ويدعو الجهات المسؤولة في المدينة إلى عدم توفير اي غطاء لهؤلاء المخربين كي يلقوا الجزاء الذي يستحقون.
لا زال الجدل مستمراً في أداء الحكومة اللبنانية أو حلفاء الصف الواحد كما يطلقون عليهم في الأيام القليلة الماضية، وذلك بعد أن هدد رئيس مجلس النواب نبيه بري بتعليق مشاركة وزراء حركة أمل فيها، إذا لم يتم حسم آلية إعادة المغتربين اللبنانيين .
آلية المغتربين
ويرى بري بأنه لا بد من أن يتم حسم آلية إعادة المغتربين اللبنانيين، الذين يدعم برّي مطالبهم بتأمين عودتهم إلى البلاد، وسط مخاوف على حياتهم في الخارج جراء تفشي وباء كورونا .
ولا شك أن الفايروس خلق مسافةً “غير آمنة” بين حلفاء الصفّ الواحد في لبنان، أبرزهم التيار الوطني الحرّ (حزب رئيس الجمهورية ميشال عون) وحركة أمل و”حزب الله” .
وانعكس ذلك بوضوح على عمل الحكومة اللبنانية التي يهيمن عليها فريق(“حزب الله” وحلفاؤه) .
وعلى الرغم من إيجاد تسوية لهذا الملف في جلسة مجلس الوزراء التي عُقدت في السراي الحكومي أمس الأول الثلاثاء، إلا أن تهديد برّي بتعليق مشاركة وزرائه .
ويرى دهاقنة السياسة في لبنان بأن تهديد بري شكّل رسالة قاسية إلى رئيس الحكومة حسّان دياب، وعكس حجم التباعد بين الرجلين .
كما أنه في الوقت نفسه، أظهر أن حليف رئيس مجلس النواب الأبرز، “حزب الله”، والذي توصف حكومة دياب بأنها تابعة له، غير مستعد لمجاراة برّي في إسقاط الحكومة .
وهو الأمر الذي تُرجم بتصريح وزير الصناعة عماد حب الله (وهو من حصة “حزب الله” في الحكومة) الذي أعلن يوم السبت الماضي أنه غير معني على الإطلاق بكلام برّي، ولن يخرج من الحكومة إلا عندما يرى أن ممارستها غير مناسبة .
أستغلال ملف المغتربين
يرى البعض بان ملف اللبنانيين الموجودين في الخارج، استغله برّي على أكثر من صعيد، أوّله للتعويض عن فضيحة العميل اللبناني – الأميركي عامر الفاخوري .
وكان بري قد أتهم رئيس مجلس النواب اللبناني بقبوله تمرير صفقة إخراجه من لبنان، لما له إلى جانب “حزب الله” من سلطة على المحكمة العسكرية الصادر عنها قرار كفّ التعقبات بحق العميل .
ويحاول برّي تعويض ذلك من خلال الإصرار على عودة اللبنانيين الموجودين في أفريقيا، والذين من بينهم عددٌ غير قليل من كبار رجال الأعمال المقربين من حركة أمل.
وبرّي كان يهدف الى إطلاق السهام على حسّان دياب، الذي يعارض هو ووزراؤه رئيس البرلمان في ملفات عدّة.
ليس وقتاً للخلافات
وبخصوص دخول “حزب الله” على خطّ التهدئة، فإن الحليف الأبرز لبري، يرى أن الوقت ليس مناسباً للخلافات، لا سيما في ظلّ النيران التي يطلقها المعارضون على الحكومة، أمثال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ورئيس تيار المستقبل سعد الحريري، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ويحرّضون الشارع عليها .
وبنظر الحزب، فإنه لجميع هذه الأسباب توجد ضرورة للتضامن لا التباعد. وعلى هذا الأساس، حصل التواصل اللازم لإيجاد مخرجٍ لملفّ المغتربين اللبنانيين الذي بدأت حلوله بتأمين التحويلات المالية للطلاب، واستكمل في الساعات الماضية بعد عقد جلسة لمجلس الوزراء في السرايا الحكومية أمس الأول الثلاثاء، بحثت الملف.
حلول مستقبلية
لا شك أن الخلافات داخل الحكومة تشير بشكل أو بآخر بأن هناك أجندة لكل طرف وهو يسعى إلى الحصول على مراده في نهاية الأمر، ولا زالت هناك العديد من الملفات العالقة التي لا بد من حلها في مقبل الأيام، وما مناداة البعض بالقفز من قارب الحكومة في هذا التوقيت إلا إشارة إلى أن ما تحمله الأيام سوف يكون صعباً ومعقداً .