جائحة كورونا.. الوجه القبيح للحكومات العربية
لا شك أن هناك العديد من حكومات الدول العربية التي لا تحسن الإدارة، وهو الأمر الذي وضح جلياً في معظم الدول العربية في التعامل مع جائحة فيروس كورونا أو ما يعرف بـ “كوفيد 19” .
فشل في السيطرة على الفيروس
ووضح بأن وزارات الصحة في الكثير من الدول لعربية لم تكن بتلك الدقة والاستعداد من حيث التعامل مع جائحة كورونا ومن حيث توعية المواطنين، كما أنه لم يكن هناك استعداد كامل من أجل التعامل مع الجائحة، لا سيما وأنه ومنذ إعلان الفايروس في الصين واحتمالية انتقاله إلى بقية أجزاء العالم والتخبط يسيطر على وزارات الصحة في عموم الدول العربية .
وتعاني الكثير من الدول من النزاعات القبلية والحزبية، وهو الأمر الذي يجعلها غير قادرة على مجابهة الفيروس في ظل انشغالها ببقية الأمور الآخرى، وهو ما عمل على تفاقم الجائحة في المجتمعات العربية بشكل عام .
ودون التطرق إلى ذكر أسماء معينة فإن الحروب تدور في مظم البلدان العربية بين الطوائف الدينية المختلفة ولأهداف معلومة للجميع، وهي اللهث وراء السلطة .
ومن المتعارف فإن الأيام الماضية شهدت مشاكل كبيرة بسبب الجائحة وتهاوي أسعار النفط وتوقف الحركة التجارية والأنشطة الاقتصادية، كما أن المواطن هو الضحية والخاسر الأكبر .
وتتساوى في سوء الإدارة في ذلك الدول النفطية الثرية كدول الخليج مع الدول الفقيرة ضعيفة الموارد والتي تعاني من أزمات مالية حادة وديون ثقيلة من البنك الدولي وبعض الدول الأوروبية الآخرى .
احترافية كبيرة
وفي المقابل نجد ان دول العالم العظمى عملت على إدارة الملف باحترافية كبيرة، لا سيما جمهورية الصين منبع الفيروس بالإضافة إلى العديد من الدول الاوروبية الآخرى .
وعملت هذه الدول على ضخ الكثير من السيولة المالية وحزم الإنقاذ الضخمة للحيلولة دون انهيار اقتصادها وإفلاس مؤسساتها العامة والخاصة، وهو الامر الذي في حالة حدوثه يعني انهيار حقيقي للإدارة الفعلية لاقتصاد البلاد .
وعملت حكومات الدول الأوروبية والغربية المختلفة على منح حوافز مالية من أجل الاحتفاظ بالعمالة بها، كما أنها تعمل على منح الأسر مساعدات مالية كبيرة تساعدها في البقاء على تغطية الاحتياجات المنزلية المختلفة .