جامعة البعث تحقق مع الأشخاص الذين تلاعبوا بعلامات الطلاب

جامعة البعث تحقق مع الأساتذة
0

أعلن مسؤول في جامعة البعث في محافظة حمص السورية، عن قيامها بالتحقيق مع عدد من الأشخاص الذين تلاعبوا بالمقرارت وقاموا بإنجاح الطلاب مقابل الحصول على مبلغ مالي منهم.

وأكد المصدر حسب ماجاء في موقع وكالة أوقات الشام الإخبارية، بان الجامعة تتعامل بجدية مع التهم الموجهة بحق 3 أساتذة جامعين من كلية التربية وفي حال التأكد من أنهم تلاعبوا بعلامات الطلاب مقابل مبلغ مالي سيتم اتخاذ العقوبات المناسبة بحقهم .

وأكّد رئيس جامعة البعث، عبد الباسط الخطيب، أن الجامعة تقوم حالياً بالتحقيق في كلية التربية بالتلاعب بنتائج أحد المقررات الامتحانية.

وسبق أن أوقفت جامعة البعث في حمص، عام 2018، ثلاثة أساتذة عن التدريس، بسبب تزوير النتائج الامتحانية لبعض الطلاب.

ويعاني القطاع التعليمي في مدارس وجامعات النظام السوري، من انتشار الفساد والمحسوبيات، كما أكدت العديد من المواقع والصفحات الإعلامية الموالية، بيع الشهادات الجامعية لقاء مبالغ مالية لا تتجاوز 500 دولار أمريكي.

ومع مرور تسع سنوات منذ بدء الحرب، تعاني الجامعات السورية من الفساد، وقلة التمويل، وهجرة العقول.

ودمر الصراع في البلاد نظام التعليم العالي فيها، بحسب ما يقوله باحثون في جامعة كمبريدج وأكاديميون سوريون في المنفى.

ويقول البعض أن غالبية الدكاترة تتقاضى مبلغ مادي كبير من اجل النجاح في المقرر المطوب، وشعار “ادفع لتنجح” هو شعار الطلاب في كلية الآداب.

“لا أدب في كلية الآداب”، شعار آخر يطلقه الطلاب عند الحديث عن تعاطي موظفي الكلية معهم.

الطريق إلى النجاح واضح بالنسبة إلى الطالب، “لا داعي للدراسة أو البحث عن وسائل اجتياز الامتحانات”، يقول أحد طلاب قسم الأدب الانكليزي.

ومثل أي شيء آخر في سوريا، ابتُليت الجامعات بالرشاوى والفساد والمحسوبية في الزمن الاقتصادي الصعب.

وصل الحال إلى حد الحديث عن بيع أسئلة الامتحان أو وهبها لأبناء أصدقاء الأستاذ الجامعي.

وعللى سبيل المثال، “دلال” طالبة ماجستير في جامعة تشرين، تشكو بمرارة من مقدار الأسى الذي تعانيه كلما أرادت لقاء أستاذتها المشرفة على رسالة الماجستير. معاناة الفتاة ناتجة من تكاليف «الهدايا» الثمينة التي عليها أن تُعدّها للقاء الدكتورة، والتي كان آخرها جهاز «iPod».

فإلى أين يتجه التعليم العالي في سوريا خاصة في ظل الظروف الراهنة التي يعاني منها الطالب السوري في الوقت الحاضر المتمثلة بعدم توفر المواصلات والغلاء وناهيك عن كل ذلك عدم العدالة في الحصول على العلامات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.