بعد أن تم الإعلان عن الدورة الـ 36 لمهرجان الأسكندرية السينمائي لدول حوض البحر المتوسط والذي سوف ينطلق في نوفمبر المقبل، دار الكثير من الجدل حول الاسم الذي تم طرحه لتكريمه في المهرجان في الموسم الحالي .
جدل كبير
وكان اللجنة المنظمة للمهرجان قد اقترحت أن يحمل المهرجان اسم الفنان المصري القدير عزت العلايلي، وذلك تقديراً لمشواره الفني الكبير في السينما المصرية والعربية عموماً .
ويأتي اسم العلايلي من أجل السنوات الكثيرة التي قضاها في العديد من مسارات السينما العربية، كما أن له مشوار لا تخطئه العين في مسيرته الفنية الحافلة بالكثير من الأعمال الدرامية والفنية .
وحدث جدل كبير بسبب الفنان عزت العلايلي خاصة وأن الرجل تم اختياره من قبل القائمين على مهرجان شرم الشيخ من أجل أن يكون ضيف شرف للمهرجان، وذلك قبل الخطوة التي أقدم عليها مهرجان الأسكندرية، ما خلق حالة من التوتر بين المنظمين للمهرجانين، في الوقت الذي تسعى فيه العديد من الجهات الفنية في البلاد لحل هذا الإشكال .
ردة فعل
وأعرب رئيس مهرجان شرم الشيخ الأستاذ والكاتب جمال زايدة عن أسفه للخطوة التي أقدم عليها القائمون على مهرجان الأسكندرية، منوهاً إلى أنهم سبقوا الإعلان عن اسم العلايلي كضيف شرف لهم قبل خطوة مهرجان الأسكندرية وبوقت طويل .
وقام زايدة مباشرة بإصدار بيان عن ما حدث، حيث قال في بيانه: “بعدما نُشر الإعلان في الصحف والمواقع الإلكترونية، عن تكريم الفنان الكبير عزت العلايلي، في الدورة المقبلة للمهرجان، وتكرم سيادته، في ديسمبر من العام 2019، باستضافة وفد كبير من المهرجان” .
وأضاف: ” لقد أُعلن بالفعل عن برنامج ضخم لتكريم الفنان القدير، ضيف شرف المهرجان، وكلف الناقد والكاتب عاطف بشاي، بناءً على طلب الفنان عزت العلايلي، إعداد كتاب عن مسيرته، سُلِّم بالفعل لإدارة المهرجان، فوجئنا بقيام “مهرجان سينمائي كبير” بالإعلان عن تكريم النجم المرموق” .
التنسيق والمتابعة
ويرى زايدة أن التنسيق بين المهرجانات الكبيرة في البلاد لا بد من أن يحدث في الفترة المقبلة، لا سيما وأن التضارب في مثل هذه الإمور يعمل على إفساد الفرحة المرتقبة في المهرجان .
ومن الواضح بأن إدارات المهرجانات المختلفة في البلاد قد تلجأ في الفترات المقبلة إلى تنظيم ميثاق شرف من اجل عدم التضاب بينها في اختيار الشخصيات التي تقوم بتكريمها سنوياً .
ومن المتعارف فإن هناك العديد من المهرجانات في مصر، وبعضها يتم تنظيمه سنوياً، في حين أن البعض الآخر ينظم مرتين في العام، وهو ما يخلق نوعاً من التضارب في الشخصيات التي يتم تكريمها .
