جدل كبير حول حقيقة اختفاء وباء كورونا بظهور نجم الثريا 19 رمضان

رسم توضيحي لفايروس كورونا المصدر خطوة
0

ضجت وسائل التواصل الاجتماعي في الوطن العربي خلال الساعات الماضية بحديث منسوب للنبي محمد صلي الله على وسلم مضمونه بأن فيروس كورونا سوف ينتهي في يوم 19 رمضان والذي يتوافق مع ظهور نجم الثريا .

والحديث المتداول عن النبي محمد يقول: “ما طلع نجم الثريا صباحا قط وقوم بهم عاهة إلا ورفعت عنهم أو خفت”.

وسارع الكثيرون لمشاركة المنشور، وأن الرسول عليه الصلاة والسلام ذكر في حديث أنهإذا طلع النجم صباحا رفعت العاهة عن كل بلدة، وهو الأمر الذي رد عليه الدكتور عبدالله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية في مصر.

رأي أهل الفلك

وفي السياق كشف الدكتور أشرف تادرس رئيس قسم الفلك السابق بالمعهد القومى للبحوث الفلكية بمصر بحسب ما أورد اليوم السابع، عن أنه ليس هناك نجم باسم الثريا، ولكن هناك حشد نجمي أو عنقود نجمي باسم الثريا، أو ما نسميه الشقيقات السبع .

ويعرف الحشد النجمي بأنه من النوع المفتوح، ويقع في كوكبة الثور، وهو أحد ألمع وأشهر الحشود النجمية المفتوحة في السماء على الإطلاق .

 كما أن هذا الحشد يحتوى على عدد كبير جدا من النجوم، ولكن يُمكن رؤية 7 نجوم منها فقط بالعين المجردة، لذلك سُميت بالأخوات السبعة .

وقال تادرس : “يشرق هذا الحشد مع الشمس تماما (أي لا نستطيع رؤيته) في حوالي 5:15 صباحا في سماء القاهرة يوم 16 مايو 2020 ، كما يشرق فجرا وقبل شروق الشمس مباشرة (أي يمكن رؤيته) في حوالي 3:45 صباحا بدأ من 6 يونيو 2020 ، ومن ثم يبدأ شروقه في التبكير تدريجيا يوما بعد يوم حتى يدخل سماء ليل القاهرة قبل منتصف الليل في أوائل أغسطس المقبل .

رد الشرع على الحديث

وحتى الآن فإن كل ما قيل عن اختفاء وباء كورونا بحسب الدكتور عبد الله النجار في الأيام القادمة وربطه بحديث نبوي، هو أمر لا أساس له من الصحة، إذ إنه لا بد من الأخذ بالأسباب في المقام الأول، وأن الله سبحانه وتعالى، جعل لكل شيء سببا .

كما أن الوباء جاء لحكمة لا يعلمها إلا هو سبحانه وتعالى، ولا ينبغي الانسياق وراء أقاويل تم نشرها في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة  .

ويتوقع خبراء فلك انتهاء وباء كورونا في شهر مايو، مستدلين بحديث النبي -صلى الله عليه وسلم-«ما طلع النجم صباحًا قط، وبقوم عاهة، إلا رفعت عنهم أو خفت» .

وفي رواية «إذا طلعت الثريا صباحا رفعت العاهة عن أهل البلد»، والمراد بالعاهة: الأفَة التي تصيب الثمَرَ والزرْعَ فتفسده، والثّريّا اسمٌ لنَجمٍ يَطلُعُ صباحًا في أوَّلِ فصلِ الصَّيْفِ عندَ اشتداد الحرّ بِبلاد الحِجاز .

ويرى علماء الحديث أن هذا الأمر خاص بالثمار فقط فعند اشتداد الحر يتم القضاء على الآفة التي تأكل الثمار، أما فلكيون فيرون أن الحديث يشمل البشر أيضًا فيقضي الله تعالى على الفيروسات والأوبئة في هذه الفترة الزمنية والله ورسوله أعلم .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.