جريدة لندنية : «داعـ شـ ي» يتهم قادة «الإخوان» بالتخطيط لإشعال الحرب في السودان


نشرت قوات «الدعم السريع» السودانية، ليل الثلاثاء – الأربعاء، ما وصفته بـ«اعترافات» لرئيس حزب من التيار الإسلامي، قال إنه أحد قادة تنظيم «داعش»، تحدث فيها عن «المخطط الذي دبّر لنسف الاتفاق السياسي الإطاري، ووقف عملية الانتقال في البلاد».

وجاء نشر الفيديو في إطار النزاع بين قوات «الدعم السريع» بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو والجيش السوداني بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان. واتهم القيادي محمد علي الجزولي في «اعترافاته» قيادات في الجيش بالتخطيط مع الإسلاميين لاستهداف «الدعم السريع» وبدء الأزمة الحالية. لكن لم يتسن الحصول على رد فوري من قيادة الجيش على هذه الاتهامات.

جنود من الجيش السوداني في إحدى مناطق الخرطوم (أ.ف.ب)
وقال الجزولي إن «مجموعات محسوبة على الجيش وكتائب الإسلاميين بقيادة القيادي بالنظام المعزول، اللواء أمن متقاعد أنس عمر، هاجمت قوات (الدعم السريع) في مقرها بالمدينة الرياضية جنوب العاصمة الخرطوم صبيحة 15 من أبريل (نيسان) الماضي».

وأضاف أن «التخطيط لإطلاق الطلقة الأولى والاعتداء على (الدعم السريع) تم بتدبير من الأمين العام للحركة الإسلامية علي كرتي (الهارب)، والقيادي أسامة عبد الله، وأنس عمر، وغيرهم».

وأشار إلى «أن الاتصالات بدأت عقب التوقيع على الاتفاق الإطاري بين العسكريين (الجيش والدعم السريع) والقوى المدنية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وتم الاتفاق على إسقاطه، وأن حلقة التواصل بينهم كانت تتم عبر لواء يدعى حسن بلال».

وقال الجزولي: «تم تنويرنا من قبل الأمين العام للحركة الإسلامية، علي كرتي، أنه بعد أن أصدر الجيش بياناً وصف فيه (الدعم السريع) بأنها متمردة، فإن حالة الاحتقان ستنفجر وساعة الصفر ستكون يوم السبت 15 من أبريل الماضي».

وذكر في بداية التسجيل أنه لا يزال ينتمي إلى تنظيم «داعش». ولا تعرف الظروف والملابسات التي أدلى تحتها الجزولي باعترافاته.

والأسبوع الماضي، أعلن حزب «دولة القانون والتنمية» اختطاف رئيسه محمد علي الجزولي، وأربعة من مرافقيه، من قبل قوة من «الدعم السريع»، على متن 4 سيارات مدججة بالسلاح، واقتادته إلى جهة مجهولة.

وكان اللواء أنس عمر، المعتقل لدى قوات «الدعم السريع»، أدلى باعتراف مماثل عن «وجود تنسيق سياسي وعسكري من وقت مبكر لإسقاط حكومة رئيس الوزراء المستقيل، عبد الله حمدوك، وإفشال الاتفاق الإطاري والتخطيط للحرب الحالية».

وظل قائد «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو الشهير باسم «حميدتي» باستمرار يوجه الاتهامات إلى من يصفهم بـ«قادة النظام البائد والانقلابيين في المؤسسة العسكرية، بالتسبب في اندلاع الحرب»، عبر مهاجمة قواته بمعسكر (سوبا) جنوب الخرطوم… إلا أنه هو أيضاً، يواجه الاتهامات ذاتها من الطرف الثاني، بالبدء في الهجوم على مقر قيادة الجيش.

والمعروف أنه في 5 من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وقع قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو «حميدتي» اتفاقاً إطارياً مع تحالف «قوى الحرية والتغيير»، وقوى أخرى داعمة لعملية الانتقال المدني، يقضي بخروج العسكريين كلياً من السلطة، والعودة إلى الثكنات، وتشكيل حكومة بقيادة مدنية. لكن اندلاع الحرب قطع الطريق أمام إكمال العملية السياسية

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.