حسان دياب يتعهد بالتصدي لمخطط “العابثين بأمن طرابلس”

رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان حسان دياب
0

تعهد رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان حسان دياب، بالتصدي لكافة المخططات التي تُدبر لمدينة طرابلس، مشدداً على إسقاط أهداف كل من يحاول النيل من أمن المدينة لتنفيذ أهدافه السياسية.

وبحسب “الجديد“، قال دياب في بيان، الجمعة: إن “المجرمين الذين أحرقوا بلدية طرابلس، وحاولوا إحراق المحكمة الشرعية، وعاثوا فسادا في المدينة، إنما عبروا عن حقد أسود دفين على طرابلس”، معبتراً أن الإدانة غير كافية لتعويض طرابلس ما دفعته من أثمان بتوظيف ساحاتها في توجيه الرسائل السياسية.

وأضاف رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسان دياب أن “خسارة طرابلس لا تقتصر على محاولة طمس تراثها وتاريخها، وإنما في العبث والشغب الذي أراد تشويه صورتها”.

وأكّد دياب على أن التحدي الواقع على عاتق السلطات في الوقت الحالي، هو أن تُسقط أهداف هؤلاء المجرمين، بالقبض عليهم، وإحالتهم إلى القضاء لمحاسبتهم على ما ارتكبوه.

وتابع قائلاً: “والتحدي أيضاً بفتح تحقيق يحدد المسؤوليات في السماح بهذا التمادي باستباحة شوارع طرابلس ومؤسساتها، كما التحدي الذي نلزم به أنفسنا، هو بأننا سنحبط مخطط العابثين، من خلال وعد بالعمل سريعا على إعادة تأهيل مبنى بلدية طرابلس”.

إحراق مبنى بلدية طرابلس اللبنانية خلال الاحتجاجات المندلعة

وتناقلت وسائل الإعلام اللبنانية اليوم، نبأ يفيد بإقدام بعض المتظاهرين على إحراق مبنى بلدية مدينة طرابلس شمال لبنان، خلال الاحتجاجات ليلة أمس الخميس.

وأشارت المعلومات أن مجموعة من المتظاهرين هاجمت مبنى البلدية و قامت برميه بالحجارة و زجاجات المولوتوف مما أدى إلى إحراق المبنى.

وسارعت بعدها فرق الدفاع المدني لإطفاء الحريق الضخم في المبنى ، حيث قام الجيش اللبناني بفرض سيطرته في محيط البلدية و إلقاء القبض على 4 متظاهرين كان لهم يد في أعمال الشغب.

هذا وكان المحتجون قد أغلقوا عدداً من الطرق الرئيسية و الساحات مما أدى لوقوع اشتباكات مع قوى الأمن أسفرت عن وقوع جرحى في صفوف الطرفين ، لليوم الرابع على التوالي .

وتعليقاً على حادثة احراق مقر بلدية طرابلس، قال سعد الحريري المكلف بتشكيل الحكومة أن “ما حصل في مدينة طرابلس هذه الليلة جريمة موصوفة ومنظمة يتحمل مسؤوليتها كل من تواطأ على ضرب استقرار المدينة وإحراق مؤسساتها وبلديتها واحتلال شوارعها بالفوضى”.

وأضاف أن “الذين أحرقوا طرابلس، مجرمون لا ينتمون للمدينة وأهلها، وقد طعنوها في أمنها وكرامتها باسم لقمة العيش، ومن غير المقبول تحت أي شعار معيشي أو سياسي طعن طرابلس من أي جهة أو مجموعة مهما كان لونها وانتماؤها”.

يذكر أن الساحات اللبنانية كانت تعج بالمتظاهرين في الأيام الثلاث الأخيرة، ففي طرابلس أنهى الجيش اللبناني و قوى الأمن التظاهرات المناهضة للحكومة يوم الأربعاء، بعد استمرارها لثلاثة أيام متواصلة.

وفي هذه الفترة يشهد لبنان أحد أسوأ الأزمات الاقتصادية في تاريخه ، نتيجة تراكمات لخطط حكومية فاشلة ، و انعدام الاستقرار السياسي ، بشكل رئيسي .

بدوره، طلب رئيس الجمهورية ميشال عون انعقاد مجلس الأمن المركزي لدراسة الوضع الأمني في البلاد، على خلفية الاحتجاجات الشعبية في طرابلس ومدن أخرى وفقاً ما أعلنته الرئاسة اللبنانية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.