حظر نشاط الأئمة والدعاة في السودان
الدعوة عملية تتعلق بالحكمة و الفقه الدقيق بواقع الحال و المآل ، وهي مسألة صدق مع النفوس وجهاد و تضحية وهي عمل جماعي وليس فردياً.
إن المسلم لا يكتفي بأن يعرف الحق و لا يكتفي بالوقوف إلى جانب الحق واثبات الولاء له ، كما يفعل بعض الانطوائيين ولكنه مطالب دائما بان يعمل على إقناع الناس بأهمية إتباع الحق و الذود عنه وضمهم إليه.
وكانت المساجد منذ الأزل منارة للعلم والمعرفة وتبادل العلوم وإرشاد الحائر والمهموم ، وليس فقط أداء العبادة من الصلوات والاعتكاف ، وللمساجد في السودان أهمية كبرى ، حيث يعتبر مسجد مسجد « دنقلا العجوز» أو مسجد « عبدالله بن أبي السرح» ، هو أول مسجد بني في السودان ، و ثاني مسجد بني في أفريقيا كاملة ، ولذلك تأتي مكانته عظيمة في الشعوب السودانية والإفريقية ككل ، وبعد سقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير ، أصدر عدد من المسؤولين في حكومة قحت بيان واضح بتقليل عدد المساجد وإنشاء محال تجارية محلها أو توزيعها لجهات استثمارية ، الأمر الذي أغضب كثير من المواطنين واعتبروه خطوه جاده نحو تدمير المعالم الإسلامية ومحو الثقافة الإسلامية من السودان ، كما قاموا بهدم مساجد عتيقه وقديمه في قلب الخرطوم وتحويلها لمطعم كبير وهدم مسجد داخل مستشفى حكومي وتحويله لعنبر ، والان تتجه الحكومة لإجراءات أشد ألما وهي حظر النشاط للمساجد وحظر نشاط ائمة المساجد وأيضاً التحكم في إعداد خطبة الجمعة لكل المساجد ، باعتبارها مهدد لهم ، ويريدون السيطرة على كلمة الحق وتكميم الأفواه ، وهدم مساجد قديمه وبيعها لجهات غربيه للاستثمار فيها ، وقد حذر الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم بقوله :(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا ۚ أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ ۚ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) فليشهد هؤلاء بالعذاب العظيم في الدنيا والآخرة
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.