حفلات الزفاف في العالم العربي.. تضامن اجتماعي واهتمام متعاظم

الأعراس في تونس المصدر المدينة
0

تعتبر حفلات الزفاف في الدول العربية من العادات والتقاليد المتوارثة من جيل إلى آخر، وهو ما يجعل كل دولة تتميز عن الآخرى بهذه العادات والتقاليد .

تعريف بالتراث

وتعتبر عادة حفلات الزفاف بنظر الكثيرين تعتبر عن الهوّية الوطنية، وتسهم بشكل كبير في التعريف بالتراث والذي بدوره يختلف من مدينة إلى الآخرى أو من قبيلة إلى قبيلة آخرى .

وتعتبر حفلات الزفاف في تونس والسودان ومصر مثلاً عرف مجتمعي بحت، حيث تستحوذ هذه العادة على اهتمام أسر العرسان بشكل عام .

كما أن بعض حفلات الزفاف في العالم العربي تعمل على التقليل من الأعباء المعيشية بالنسبة للمقبلين على الزواج، الأمر الذي يجعله مباركاً في نظر الكثيرين .

وجرت العادة في السودان ومصر وتونس بأن تُقدم الكثير من الهدايا للعروسين، على اعتبار أنهم مقبلين على مرحلة تتطلب الدعم والسند .

حسب درجة القرابة

ومن أحد أبرز أشكال التضامن الاجتماعي هو تقديم الهدايا المادية على شكل الرشق أو ما يعرف بـ ” الرمو” في اللهجات المحلية التونسية، حيث يقدم المدعوون للزوجين مبالغ مالية.

ودائماً ما يتم تقديم الهدايا المالية في يوم “الحنا”، حيث يتم تقديم الولائم التي وعقبها مباشرة يتم تقديم المبالغ المالية عبر الميكروفون كما يحدث في جمهورية مصر العربية .

وعادة ما يتم تقديم الأموال بحسب الدرجة الاجتماعية في بعض الأعراس، في حين أن البعض الآخر يقوم بتقديم الأموال بحسب درجة القاربة من العروسين .

عادات مشابهة

ومثل هذه العادت تتواجد في كل من السودان ومصر، حيث أن مصر يتم تقديم المعازيم الذين يدفعون المبالغ المالي بالميكروفون وسط تصفيقات من الحضور والمعازيم .

في حين أن الوضع في السودان يكون مختلفاً تماماً، حيث يتم جلب دفتر ويتم فيه كتابة الأشخاص الذين يدفعون مبالغ معينة من المال مساعدة للعروسين، وقد يكون الدفع أيضاً بحسب القرابة، ولكن غالباً وباعتبار أنه نوع من أشكال التضامن الاجتماعي فيتم الدفع من أجل المساعدة بحسب المبلغ المقتدر عليه الشخص المدعو لمناسبة الفرح .

وفي جميع الدول الثلاث فإن الملكلف بجمع المال يسمى أمين المال، حيث يقوم بنهاية الحفل أو الزواج بتسليم جميع المبالغ المالية إلى العريس والتي تجعله سعيداً للغاية .

وفي مواسم الأفراح في الدول العربية المختلفة فإن التضامن المجتمعي لا يقتصر على حالات الزواج فقط، إذ أن التضامن دائماً ما يكون حاضراً في أشكال مختلفة من أشكال مساعدة والمساندة .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.